الثلاثاء، نوفمبر 25

صحيفة تكشف البنود السرية للاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن


كشفت تقارير صحافية عن ملحق سري للاتفاقية الأمنية بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على الرغم من ادعاءات رئيس وزراء العراقي نوري المالكي أن الاتفاقية لا تحوي أية بنود لن يتم الإعلان عنها.
ومع تحديد يوم غدٍ الأربعاء لمصادقة البرلمان العراقي على الاتفاقية الأمنية بين الطرفين، نشرت صحيفة "الحقيقة الدولية" الأردنية، نقلاً عن مصادر لم تسمها، بنود الملحق السري للاتفاقية الأمنية؛ ما يشير إلى خطورة هذه الاتفاقية على مستقبل العراق والمنطقة.
وأوردت الصحيفة أهم بنود الملحق السري للاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن، وهي نفسها البنود التي كانت مثار جدل كبير أثناء المناقشات الوهمية بين الجانبين العراقي والأمريكي.
ومن أهم هذه البنود، كما أوردته الصحيفة:
1- يسمح للقوات الأمريكية بناء المعسكرات والقواعد العسكرية، وهذه المعسكرات سوف تكون ساندة للجيش العراقي، وعددها خاضع للظروف الأمنية، التي تراها الحكومة العراقية، وبمشاورة السفارة الأمريكية في بغداد، والقادة الأمريكيين، والميدانيين و بمشاورة وزارة الدفاع العراقية والجهات المختصة.
2- ضرورة أن تكون اتفاقية وليس معاهدة.
3- ألا يحق للحكومة العراقية ولا لدوائر القضاء العراقي محاسبة القوات الأمريكية أو أي من أفرادها ويتم توسيع الحصانة حتى للشركات الأمنية والمدنية والعسكرية والإسنادية المتعاقدة مع الجيش الأمريكي.
4- عدم تحديد صلاحيات القوات الأمريكية من قبل الحكومة العراقية، ولا يحق للحكومة العراقية تحديد الحركة لهذه القوات، ولا المساحة المشغولة للمعسكرات ولا الطرق المستعملة.
5- يسمح للقوات الأمريكية بناء المراكز الأمن بما فيها السجون الخاصة والتابعة للقوات الأمريكية.
6- يسمح للقوات الأمريكية بممارسة اعتقال من تشتبه به دون الحاجة إلى تصريح من الحكومة العراقية ومؤسساتها.
اتخاذ الأراضي العراقية منطلقًا لضرب أي دولة:
7- يكون للقوات الأمريكية الحرية في ضرب أي دولة بذريعة أنها تهدد الأمن والسلم العالمي والإقليمي العام والعراق حكومته ودستوره، أو بذريعة أنها تستفز الإرهاب والميليشيات، ولا يمنع الانطلاق من الأراضي العراقية والاستفادة من برها ومياهها وجوها.
8- حتمية إعطاء الحكومة الأمريكية صلاحية العلم والمشورة بشأن العلاقات الدولية والإقليمية والمعاهدات تحت دعوى حفظ الأمن والدستور .
9- للقوات الأمريكية أن تسيطر على وزارة الدفاع والداخلية والاستخبارات العراقية لمدة 10 سنوات، يتم خلال هذه المدة تأهيلها وتدريبها وإعدادها حسب ما ورد في المصادر المذكورة، وحتى السلاح ونوعيته خاضع للموافقة والمشاورة مع القوات الأمريكية.
10- أن يكون السقف الزمني لبقاء القوات الأمريكية طويل الأمد وغير محدد وقراره لظروف العراق ويتم إعادة النظر بين الحكومة العراقية والأمريكية في الأمر، إلا أن هذا مرهون بتحسن أداء المؤسسات الأمنية والعسكرية العراقية وتحسن الوضع الأمني وتحقق المصالحة والقضاء على الأنشطة المسلحة وأخطار الدول المجاورة وسيطرة الدولة وإنهاء حرية وتواجد الميليشيات ووجود إجماع سياسي على خروج القوات الأمريكية.
تحذير للبرلمان من إقرار الاتفاقية:
من جانب آخر، حذر المسئول في جبهة الجهاد والتغيير، أعضاء البرلمان العراقي من المصادقة على هذه الاتفاقية، محملا إياهم "المسؤولية الكاملة أمام الله تعالى ثم الشعب العراقي في بيع العراق ورهن مستقبله وشرعنة احتلاله".
كما حذر أبو شيبان الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي من مغبة أعمالها.
ورأى أبو شيبان أن الاتفاقية الأمنية تهدد سيادة الدول العربية لاسيما المجاورة للعراق منها، وتشكل انتهاكا صارخا لميثاق جامعة الدول العربية، لاسيما بنود معاهدة الدفاع العربي المشترك.
عشر جماعات عراقية ترفض الاتفاقية:
وكانت عشر جماعات عراقية مسلحة قد اتفقت على تصعيد هجماتها ضد القوات الأمريكية والعراقية؛ لتعطيل الاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها بين العراق والولايات المتحدة.
واستنادًا إلى ما أوردته مجموعة مراقبة المواقع الإلكترونية الأمريكية؛ فإن الإعلان ضد "اتفاقية العار" نُشر في الرابع من نوفمبر الحالي في خطاب لزعيم جماعة أنصار السنة "الشيخ أبو وائل" الذي دعا بقية الجماعات المسلحة إلى الانضمام إلى جهود جماعته.
وقال الشيخ أبو وائل في خطابه: إن "مثل هذه الاتفاقيات لا يمكن إبطالها بمجرد بيانات الشجب والاستنكار، لذا فإن هناك حاجة إلى العمل، والجهاد وقتال قوات العدو والقوات الموالية له للتخلي عن هذه الاتفاقية".
ودعا أبو وائل 15 جماعة وفصيلاً مسلحًا للانضمام إلى جهود جماعته لإبطال هذه "الاتفاقية الأمنية". وقد نشرت معظم تلك الفصائل المدعوة بيانات تقبل فيها دعوته أهمها جبهة الجهاد والتغيير والجيش الإسلامي في العراق وحماس العراق وجيش المجاهدين في العراق.

إبحار أول سفينة عربية لكسر الحصار عن غزة من ميناء زوارة الليبي


أكدت مصادر ليبية رسمية، أن باخرة ليبية غادرت ميناء زوارة غرب العاصمة طرابلس اليوم الثلاثاء (25/11) باتجاه قطاع غزة تحمل على متنها مساعدات إنسانية لمساعدة الفلسطينيين والتخفيف من وطأة الحصار الصهيوني للقطاع.
وتوقعت المصادر أن تصل الباخرة، التي تعتبر أول باخرة عربية تحاول كسر الحصار عن غزة بعد أربع سفن أقلت متضامنين فلسطينيين وأجانب وصلت إلى غزة انطلاقاً من ميناء لارنكا القبرصي، في حدود خمسة أيام.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الباخرة تحمل على متنها أكثر من 3000 طن من المواد الغذائية المتنوعة.

بدوره؛ أكد النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إبحار السفينة الليبية بشكل رسمي من ميناء زاورة الليبي متجهة نحو قطاع غزة.

وقال الخضري، عقب اتصاله بمسؤولين ليبيين اليوم الثلاثاء (25/11) في تصريح له تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه إن المساعدات مقدمة من الجماهيرية والشعب الليبي وبإشراف أمانة الخارجية.

وشدد على أن السفينة بداية في سلسة سفن ومساعدات ستقدم إلى الشعب الفلسطيني من الجماهيرية الليبية في حال نجحت هذه الرحلة.

وبين رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن هذه الرحلة جاءت كموقف عملي لكسر حصار غزة وليس شعارات، كما أكد المسئولون الليبيون.

ودعا جميع الدول العربية للعمل على كسر الحصار لأن الوضع في القطاع لا يحتمل الصمت ويجب التحرك العاجل لإنقاذ المواطنين.

محكمة تبرئ الألوسي من تهمة زيارة إسرائيل


برأت محكمة عراقية أمس ساحة النائب مثال الألوسي الذي تلاحقه الحكومة قضائيا لقيامه بزيارة لإسرائيل، اذ قضت بان هذه الزيارة لا تخالف في الواقع القانون العراقي.

وكانت الحكومة العراقية اتهمت الألوسي بارتكاب جريمة متمثلة في زيارته لدولة يعتبرها العراق عدوا في انتهاك لقانون قالت إنه لايزال قائما منذ عهد الرئيس الراحل صدام حسين. ووافق اعضاء من البرلمان برفع الحصانة البرلمانية عنه بسبب الزيارة التي قام بها لحضور مؤتمر بشأن الارهاب والامن.

واكدت المحكمة انه لا يوجد قانون واضح ينص على عدم زيارة اسرائيل رغم ان جوازات السفر التي كان يصدرها العراق إبان حكم صدام كانت تحذر حامليها من انه ليس مسموحا لهم بالسفر الى هناك. ولم تعد جوازت السفر تحمل ذلك الحظر.

وقال طارق حرب محامي الالوسي لوكالة ''رويترز'' انه لا يوجد قانون يمنع اي عراقي من السفر الى اي بلد. وأوضح أن المحكمة اعادت للألوسي حصانته وأن البرلمان ليس له اي حق من الناحية الدستورية لتجريده منها. وأضاف أن الألوسي سيستعيد كامل حقوقه، مشيرا الى انه سيستأنف العمل في البرلمان عما قريب