الأحد، مايو 18

جُرأة مواطن عربي

أحمد مطر

قلتُ للحاكمِ : هلْْ أنتَ الذي أنجبتنا؟

قال : لا .. لستُ أنا

قلتُ : هلْ صيَّركَ اللهُ إلهاً فوقنا؟

قال : حاشا ربنا

قلتُ : هلْ نحنُ طلبنا منكَ أنْ تحكمنا؟

قال : كلا

قلت : هلْ كانت لنا عشرة أوطانٍ

وفيها وطنٌ مُستعملٌ زادَ عنْ حاجتنا

فوهبنا لكَ هذا الوطنا؟

قال : لم يحدثْ ، ولا أحسبُ هذا مُمكنا

قلتُ : هل أقرضتنا شيئاً

على أن تخسفَ الأرضَ بنا

إنْ لمْ نُسدد دَينَنَا؟

قال : كلا

قلتُ : مادمتَ إذن لستَ إلهاً أو أبا

أو حاكماً مُنتخبا

أو مالكاً أو دائناً

فلماذا لمْ تَزلْ يا ابنَ الكذا تركبنا؟

وانتهى الحُلمُ هنا

أيقظتني طرقاتٌ فوقَ بابي :

افتحِ البابَ لنا يا ابنَ الكذا

افتحِ البابَ لنا

إنَّ في بيتكَ حُلماً خائنا


ليست هناك تعليقات: