الأحد، يونيو 21
إعلام الثعالب ضد شعب إيران وقائدها
بقلم: فؤاد وجاني
ضحكت ضحكا كثيرا حد القهقهة وظهور النواجذ حين سمعت مذيع قناة فوكس الأمريكية يشير الى احتمال حدوث انقلاب شعبي ضد الحكومة الإيرانية والرئيس المنتخب أحمدي نجاد عن طريق تسخير تقنيات الإتصال عبر الإنترنت في مواقع "تويتر" و"فيس بوك" و"اليوتوب" ، حيث تقوم بعض الفئات الشابة من إيران بإرسال خطابات ونشر شرائط مصورة تؤرخ لبعض الأحداث الجارية هناك، وبعضها ينشر في مواقع الجرائد والأخبار والمنتديات والمدونات .
لاجدل أن عصر إلقاء القنابل النووية قد ولى دون رجعة، وأن احتمال الزج بالجيش الأمريكي في حرب ضروس ضد إيران أمر مستبعد، على الأقل في وقت يتكبد فيه خسائر يومية فادحة في العراق وأفغانستان ، أنهكت الخزينة المالية ونخرت عظم الإقتصاد الغربي قاطبة. إنه عصر غسل أدمغة الجماهير عبر شن حروب إعلامية تهدف الى تغيير القرار السياسي و تدعو الى حرية مزعومة وديموقراطية كاذبة ، تقوض أركان المؤسسات المناوئة والحكومات العادلة ، وتقلب موازين السلط لتضعها في أيد تيارات موالية وحليفة ليس لها مبدأ ولاعقيدة ولاهوية، ولاتخدم الأوطان والشعوب بل المصالح الإمبريالية.
على المستوى السياسي ، فإن الطلقات النارية الإعلامية التي لن تصيب، قد أحدثت جدلا قد يؤدي الى اتخاذ قرار سياسي في أجنحة الكونغرس الأمريكي، وبينما التزم أوباما موقف الحياد ، شكك نائبه جوزيف بايدن في صحة الإنتخابات الإيرانية .
وتفخر قناة فوكس ،أحد أكبر مروجي الحروب والنزاعات في العالم، بأنها الوحيدة ضمن القنوات الأمريكية التي غطت احداث الشغب في إيران تغطية مستمرة ولأسبوع كامل وعبر بث مباشر، وكأن الأمريكيين بخير وعلى خير لاينقصهم سوى النظر في الوجوه الإيرانية العزيزة . البطالة وأزمات السكن والصحة والتعليم وتدني المستوى المعيشي للمواطن الأمريكي، كلها قضايا هامشية بالنسبة لقناة فوكس الإعلامية .
وينطبق الإسم على المسمى ، ف"فوكس" تعني الثعلب بالفصحى ، ولاشك أن الصهيونية تتخذ من نفس الحيوان شعارا لها. فقد أصبحت قناة الثعلب "فوكس" ومثيلاتها هي الناطقة بلسان الحركة المسيحية المتصهينة ، ولايهدأ لها وبال ولايستقر لها حال دون إثارة الفتن كما يحلو لحكومة الكيان الصهيوني "إسرائيل"، كما تتفتح شهية الثعلب للاقتيات في الظلام . وفي كل ذلك تتذرع بضرورة نشر الديموقراطية في إيران ، والمساواة بين الرجال والنساء ، ونزع الحجاب، وإلغاء الحكم الإسلامي بإيران، وكأن الإنتخابات التي جرت كانت لعبة أطفال.
أزيد من أربعة وعشرين مليون صوتوا لصالح أحمدي نجاد بينما منح ثلاثة عشر مليون صوتهم للمرشح مير حسين موسوي. تلك هي الحقيقية العلمية الوحيدة في حسابات التصويت . لكن يبدو أن "فوكس" لم تقتنع بنتائج الإنتخابات الرئاسية الإيرانية ، فأرادتها أن تكون على هواهها وطيب خاطرها ، وراحت تولول وترثي إعلامياعلى شأن ميت. ربما لوكان الخوارزمي ، ذو الأصل الفارسي والثقافة العربية ومؤسس الجبر، بيننا اليوم لأثبت عبر معادلات علوم الجبر والمقابلة الرياضية بأن نتائج الإنتخابات الإيرانية عادلة أو جد ديموقراطية (حسب تعبير الغرب نفسه).
"فوكس" وكغيرها من المتحاملين على إيران وشعبها بمن فيهم المعارضين أنفسهم، يستغلون تقنية الإتصالات العصرية وشغف الشباب بها الذي ظل يستشهد ب "اليوتوب" و"تويتر" و"الفيس بوك" أكثر من شهادة لاإله إلا الله محمد رسول بالله ، في إثارة الفتن ومحاولة التأثير على مقومات الثورة والحضارة الإسلامية بإيران . وفي ذلك الصدد ، استدعت "فوكس" ماأسمتهم بخبراء ومحللين إيرانيين، ولاأحسبهم سوى مرتزقة إعلام، ليدلوا بدلوهم الفارغ على مجريات الشغب في إيران.
وتجمهرت ثلة من الشباب الايرانيين الحريصين على ترطيب الشعر بمساحيق مصنوعة في مختبرات "جونسون أند جونسون"، وجماعات من الشابات الإيرانييات مبديات لزينة أفخاذهن ولغجرية شفاههن بلوس أنجليس وواشنطن وسياتل ومدن أمريكية أخرى ، وقد شغفوا حبا بأخلاق هوليود وتعاليم الحرية على مذهب أئمة "فوكس" . وراحت عدسات الإعلام المتصهين تلتقط لهم صورا وكأنهم صوت الغالبية بإيران صانعة منهم أبطالا خرافيين في شريط سينمائي خيالي لن يتم إخراجه .
لماذا لاتشن قنوات الثعالب، المتخصصة في غسيل دماغ الإنسان الأمريكي العادي ذو الطبع الميال الى الحق، حملتها ضد بلدان عربية ، لاداعي لتسميتها حفاظا على ماء الوجه، لم تقم فيها انتخابات رئاسية بالأصل، ولامجال فيها للمواطن بإبداء رأيه فبالأحرى صوته ، وحتى تلك التي تقام فيها الإنتخابات فينجح فيها الرئيس أو القائد العربي بنسبة تسعة وتسعين بالمائة ، وهي نسبة رياضيا مستحيلة .
أم أن تلك الدول لاحرج عليها في شأن الديموقراطية ، تكتم أنفاس شعوبها عبر نشر الجهل والفقر والجوع والخوف ، وتهب خيراتها للغرب دون حساب أو عقاب. أم أن أولئك لاخوف منهم ولاهم ينتخبون .
واليكم لماذا يكرهون إيران وأحمدي نجاد :لأن هذا القائد المتواضع العظيم يتقاضى مئتين وخمسين دولارا في الشهر والحمد لله على نعمه، أي تكلفة ليلة واحدة في فندق من فئة نجمتين في دولة خليجية أوثمن قنينة نبيذ من النوع الرديء يتناولها أمير عربي ساقط في إحدى نزواته الليلية.
وفي الماضي، حين التقت قناة "فوكس" التلفزية بأحمدي نجاد إبان حضوره إحدى جلسات الأمم المتحدة ، سأله مذيعها سؤالا ينطوي على اللؤم والخبث : "حين ترى نفسك في المرآة صباحا ، ماذا تقول لنفسك ؟" . ببساطة عالية وعفوية بالغة ، أجاب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد : "أرى الشخص الذي تعكسه المرآة، فأقول له : تذكر أنك لست سوى خادم صغير ، وأمامك اليوم مسؤولية جسيمة وهي خدمة الأمة الإيرانية ".
هنا أستحضر قول أحد الأمراء العرب ، حين سأله صحفي وهو يستقل طائرة حكومية فاخرة: "سمعت أن شخصكم الكريم لاينام ؟". فاتى جواب الأمير العربي بعفوية أيضا لكنها تنم عن حقيقة جاهل : "لاأنام لأني أحب مشاهدة كرة القدم والأفلام " .
إنه اختلاف أكيد بين عقلية القيادة العربية التي تنحو منحى الصرصور في اللهو وبين عقلية النملة الإيرانية التي تدب وتكد نصبا من أجل مستقبل مشرق لإيران والعالم الإسلامي عموما.
إيران اليوم أقوى دولة صناعية لها تطلعات نووية تنافس الكيان الصهيوني "إسرائيل" ، بل إنها الوحيدة التي ينطبق عليها مفهوم الدولة لأنها تتمتع بالإستقلال والإكتفاء الذاتيين في الشرق الأوسط ، وهي قادرة على قلب ميزان الإستراتيجيات الدولية عبر إنشاء أحلاف مع تركيا وروسيا والصين وبعض دول شرق وسط آسيا كطاجيكستان وقيرغيستان وكازاخستان وأوزباكستان وبعض دول أمريكا اللاتينية كفنزويلا وكوبا وبوليفيا، مما قد يعزل مايسمى ب"إسرائيل" تماما إلا من مساندة حميمية لبعض الحكومات الغربية والعربية "الصديقة" و"الشقيقة" . وهذا مايؤلم بعض الساسة الأوروبيين والأمريكيين والعرب أنفسهم الحليفين للكيان الصهيوني.
شخصيا ، وإن كنت لاأتفق مع بعض مبادئ الثورة الإسلامية بإيران ، لكنني أعد إيران أكبر دولة ديموقراطية عادلة في الشرق الأوسط ، وأحيي إيران وأحمدي نجاد ومؤسسي الثورة الإسلامية على إيمانهم بمبادئ ثورتهم نصرة للعدل ونبذا للظلم.
وأحسب إيران أختا لنا في العقيدة والدين والتراث والتاريخ والعلم والحضارة ، فلولا إسهام الفرس في العلوم عبر التاريخ ، لكان العالم لازال يركب الحمير اليوم، و لبقينا في العصور الوسطى ، و أتحدى أي مؤرخ عربي أو عجمي أن يحصي علماء وفلاسفة وأطباء ومهندسين وجغرافيين وشعراء ولغويين وفقهاء أنجبتهم أية بقعة على البسيطة الكروية أكثر ممن أنجبتهم بلاد فارس . اللائحة طويلة ولامجال لحصرها، فابحثوا عن أصل ابن رشد والجرجاني وابن سينا والخوارزمي والبخاري والخيام وسيبويه والفارابي وغيرهم كثير.
يوم كانت لغة العالم هي الفصحى ، منحنا نحن العرب بلاد فارس اللسان العربي فمنحونا علوما وآدابا في المقابل، فكان التزاوج المثمر، وكانت الفصحى خير تقنية اتصال أخرجت العالم من الظلام الى النور وأسست لركائز العلم الذي نجني ثمراته اليوم.
وأخيرا وليس آخرا، الى كل الإعلاميين والأفراد الأحرار في الغرب والشرق ، وبكل لغات العالم ، أوجه ندائي للتصدي للحملات الإعلامية الصهيونية الإمبريالية المغرضة الهوجاء ضد شعب وحضارة إيران ووحدة العالم الإسلامي ، وألف مبروك لفوز أحمدي نجاد والثورة الإسلامية والشعب الإيراني في عرس الإنتخابات الرئاسية الديموقراطية النزيهة.
وختاما ، فإن تودد قناة فوكس والإعلام الإمبريالي الى المعارضة الإيرانية ، يجعلني استحضر موقف الثعلب الخبيث من الديك ذات يوم ، حيث اعتلى الديك شجرة ليؤذن لصلاة الفجر، فجاء الثعلب وناداه من تحتها : "انزل ، بارك الله فيك، لنصلياها جماعة" ، تردد الديك لوهلة وأطرق يفكر : "أيعقل أن يتوب الديك بين ليلة وفجرها!! وكيف لايتوب الثعلب والله خير التوابين ؟ وصلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة". فنزل الديك ليقع بين فكي الثعلب الذي حمد الله وأثنى عليه لما وهبه من فطنة ماكرة وشكره على نية الديك الطاهرة وحمده على مارزقه من وجبة فاخرة .
"ويمكرون ويمكر الله ، والله خير الماكرين" ، صدق الله العظيم ، فلن ينزل الديك ولن يصليها جماعة ، وليتضور اعلام الثعالب جوعا، وليشرب إعلام الثعالب سما ملؤه بحر الخليح غيظا وحقدا.
الجمعة، يونيو 12
اغتيال نائب بارز بجبهة التوافق العراقية
العبيدي اغتيل بنيران مسلح بعد أدائه صلاة الجمعة في أحد مساجد بغداد
اغتال مسلح مجهول رميا بالرصاص النائب في البرلمان العراقي عن جبهة التوافق العراقية حارث العبيدي بعد أدائه صلاة الجمعة في مسجد الشواف غربي العاصمة بغداد.
وقال شهود عيان إن المسلح أطلق النار من مسدس كان يحمله على العبيدي، ما أدى إلى مقتله على الفور في حين فر الجاني إلى جهة مجهولة.
وقال المتحدث باسم جبهة التوافق سليم الجبوري إن العبيدي كان بمسجد الشواف عندما أطلق مسلح النار عليه من مسدسه ثم ألقى قنبلة يدوية عليه داخل المسجد.
غير أن مصدرا عسكريا -طلب عدم نشر اسمه- قال إن المهاجم انتحاري ركض باتجاه العبيدي واحتضنه قبل أن يفجر قنبلة يدوية أو أكثر.
ويشغل العبيدي منصب نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان العراقي.
وكان العبيدي تحدث في جلسة البرلمان أمس الخميس عن انتهاكات خطيرة قال إنها ترتكب في السجون التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع، مطالبا باستدعاء وزيري هاتين الوزارتين للاستفسار منهما عن حقيقة هذه الانتهاكات، ومن بينها عمليات اغتصاب وتعذيب جسدي ونفسي.
اغتال مسلح مجهول رميا بالرصاص النائب في البرلمان العراقي عن جبهة التوافق العراقية حارث العبيدي بعد أدائه صلاة الجمعة في مسجد الشواف غربي العاصمة بغداد.
وقال شهود عيان إن المسلح أطلق النار من مسدس كان يحمله على العبيدي، ما أدى إلى مقتله على الفور في حين فر الجاني إلى جهة مجهولة.
وقال المتحدث باسم جبهة التوافق سليم الجبوري إن العبيدي كان بمسجد الشواف عندما أطلق مسلح النار عليه من مسدسه ثم ألقى قنبلة يدوية عليه داخل المسجد.
غير أن مصدرا عسكريا -طلب عدم نشر اسمه- قال إن المهاجم انتحاري ركض باتجاه العبيدي واحتضنه قبل أن يفجر قنبلة يدوية أو أكثر.
ويشغل العبيدي منصب نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان العراقي.
وكان العبيدي تحدث في جلسة البرلمان أمس الخميس عن انتهاكات خطيرة قال إنها ترتكب في السجون التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع، مطالبا باستدعاء وزيري هاتين الوزارتين للاستفسار منهما عن حقيقة هذه الانتهاكات، ومن بينها عمليات اغتصاب وتعذيب جسدي ونفسي.
تــدمـيــرُ ، وإبــادة ُ.. الـشـِّـعـر ِوالأدب ِالـعـربـي ..
بقلم: ضياء الجبالي
درسَ الإستعـمار الغربي للعالمين العربي والإسلامي .. الدعائم الأساسية التي بُنيت عليها الحضارة العربية ، ثم َّالإسلامية .. فوجد أن اللغة العربية بالطبع هي المنبع والأساس ..
وعرف بداهة ًالأهمية القصوى والأساسية لـلُّغة العربية في بناء الحضارة العربية، ومن ثم َّالحضارة الإسلامية ، التي أُنزل الله كتابها المقدس القرآن الحكيم بإعجاز نفس اللغة ..
لذلك فقد أولى الإستعمار جلَّ إهتمامه إلى تدمير تلك اللغة العربية بإعتبارها الشريان الرئيس الذي يحافظ على بقاء الحضارة العربية فالإسلامية ..
ولما كان الشعر العربي ، هو ديوان العرب .. فقد حظي الشعر العربي بنصيب الأسد من المحاولات التدميرية المتعددة والمتواصلة ، من أجل تدميره والقضاء عليه ، وبكل الطرق والأساليب ..
ولعل ما نراه في عصرنا الحالي من ظواهر حظر واحتكار وتهميش ومطاردة الشعر العربي .. يُعـد ُّ من أكبر الحجج والبراهين على استهداف الشعر العربي بالتدمير والإبادة ، سعـياً نحو تدمير اللغة العربية ، ثم الدين الإسلامي الحنيف..
فنجد في مصر ( العربية ، والإسلامية ) الرائدة مثلاً ، أن الغزو الفكري قد جند لاحتكار الشعر العربي فئة ً، باتت معروفة ً، من المرتزقة ينهبون ثروات هذا الكنز الثقافي علناً ، ودون أدنى مُبالاة .. ولا يتورعون عن عمل أي شيئ للإستئثار بغنائمهم .. والمنتشرين حالياً في مراتع الثقافة الإعلامية الحكومية ، والمسيطرين على مناصبها ووظائفها ، ومن ثم أغلب الصحف والمجلات والأبواب الأدبية والثقافية دون استثناء ..
مع إتاحة أقل القليل من فرص النشر ، لغـيرهم ، من الأصدقاء ، أو ممَّن يلتزم بأسس وشروط النشر المفروضة حاليا ً ، وهي ببساطة شديدة : نشر الفساد ، ( أوبحد أدنى الهراء ) ، مع القبول بإذلال المحتكرين من حاظري النشر ، إستناداً إلى عـللهم الواهية في الإحتكار والحظر والوصاية الفكرية ..
حتى أن أحزاب المعارضة هي الأخرى ، وفي وسائل نشرها المتاحة والمحدودة ، باتت تحذو نفس الحذو أيضاً ( اللهم إلا ما ندر من الشرفاء الأمناء ) .. فبات مسئولي النشر فيها يعملون أيضاً على ترسيخ أسس الإحتكار والحظر ، لأنفسهم ، ولمعارفهم ، أو لمن يقبل بشروطهم الإحتكارية ، دون الإهتمام حتى بشعارات أحزابهم ..
فتكونت بذلك جبهة واحدة من المرتزقة والمأجورين .. والذين يُسيِّرون دفة نشرهم للشعر أو للأدب بمزاجية حماية مصالحهم الشخصية في المقام الأول ، وقبل مصلحة دينهم ، أو وطنهم ، أو حتى مبادئهم التي يتشدقون بها ، وبما لا يتعارض مع مطامعهم الشخصية قريبة أو بعيدة المدى ، وإن اختلفت الشعارات أوالإدعاءات المزعومة ..
هذا بالطبع غير استحداث الآفات ، والمبيدات المسرطنة الحديثة ، من نماذج الكتابات التي تستهدف الشعر ، وتسمَّى بالحر ، والحديث ، وقصيدة النثر ، وهـلمّْ جـرَّا ،، والتي أضيفت كشرط جديد من شروط إمكانية النشر التعسفية .. بهدف تفتيت الشعر ..
ليجد الشعراء الشرفاء أنفسهم أمام وسائل ظاهرة الإحتكار والحظر .. فإما بيع ضمائرهم بالقبول بالشروط التعسفية للنشر ، أواستجداء النشر ، أو اليأس من إمكانية النشر ، ومن ثمَّ هجر الشعـر .. نظراً لصعابه ، ومخاطره .. الغير محدودة ..
الأمر الذي أدى للفشل والتردي والإنحدار والإنهيار الفكري والخلقي الراهن والغير مسبوق ..
لولا رحمة الله بـِاللغه العربية .. أن أتاح فرصة النشر بالإنترنت والذي لم يتوصلوا بعد ، والحمد لله ، لطريقة لحظره واحتكاره ..
والذي أنقذ الشعر العربي ، مرحلياً ، من غرق التدمير والإبادة ، كمنبر للوعي العربي والإسلامي ، وكـصوت ٍ داع ٍ لإحقاق الحق ، ورفض ومحاربة الظلم والظالمين ..
والعجيب حقاً .. أنك تجد الغالبية العظمى من الأدباء والمثقفين والشعراء والمفكرين العرب متجاهلين لهذا الظلم البيـِّن ،، صامتين خائفين مذعورين .. وكأن الأمر لا يعنيهم !! سوى فقط في جني فتات المكاسب والأرباح إن وهِبت لهم ..
كما تجد القليل منهم مَن تأخذه الحميَّة ، فيطالب الشعوب .. بضرورة رفض الظلم ومحاربة الظالمين .. ولكن بالهمس ، والتخاذل ..
كقول أبو الأسود الدؤلي : لا تنهَ عن خلق ٍ وتأتي مثلهُ == عار ٌعليك إذا فعلتَ عظيم ُ
وهم يتابعون ، وعن كثب ، عرض شهادة واعتقال الندرة من الأبطال والمجاهدين نيابة عنهم .. لإعلاء راية الحق .. مكتفين بمشاعرهم التضامنية المذعورة ..
ثم تراهم مبتسمين للظالمين في حقدٍ وغل ٍ ذليل .. منتظرين معجزة السماء ، لإحقاق الحق ، وإزهاق الظلم ..
كقول بشار بن برد : لقد أسمعت لو ناديت حياً == ولكن لاحياة لمن تنادي
بيما تجد المجرمين الخادعين المنتفعين من هذا الحظر الإحتكاري التدميري ماضين في تحقيق أغراضهم الحقيرة والدنيئة وباستخفاف شديد بحماقة الأغلبية الجـبانة ..
بينما تجد الكل ُّ يُغـنِّي لحن معزوفة ٍواحدة .. تتباكى على اللغة العربية والدين ، والشعر والثقافة ، والظلم والعدل ، والوعي والوطن ،،،
في الوقت الذي يُغـنِّي كلٌّ منهم ، بل كلٌّ مـِنـَّا .. على ليلاه ...
وقد أكد الحق في محكم آياته " إن الله لا يـُغيـِّر ما بقوم ٍ حتى يـُغيـِّروا ما بأنفسهم ." وصدق العزيز الحكيم ..
درسَ الإستعـمار الغربي للعالمين العربي والإسلامي .. الدعائم الأساسية التي بُنيت عليها الحضارة العربية ، ثم َّالإسلامية .. فوجد أن اللغة العربية بالطبع هي المنبع والأساس ..
وعرف بداهة ًالأهمية القصوى والأساسية لـلُّغة العربية في بناء الحضارة العربية، ومن ثم َّالحضارة الإسلامية ، التي أُنزل الله كتابها المقدس القرآن الحكيم بإعجاز نفس اللغة ..
لذلك فقد أولى الإستعمار جلَّ إهتمامه إلى تدمير تلك اللغة العربية بإعتبارها الشريان الرئيس الذي يحافظ على بقاء الحضارة العربية فالإسلامية ..
ولما كان الشعر العربي ، هو ديوان العرب .. فقد حظي الشعر العربي بنصيب الأسد من المحاولات التدميرية المتعددة والمتواصلة ، من أجل تدميره والقضاء عليه ، وبكل الطرق والأساليب ..
ولعل ما نراه في عصرنا الحالي من ظواهر حظر واحتكار وتهميش ومطاردة الشعر العربي .. يُعـد ُّ من أكبر الحجج والبراهين على استهداف الشعر العربي بالتدمير والإبادة ، سعـياً نحو تدمير اللغة العربية ، ثم الدين الإسلامي الحنيف..
فنجد في مصر ( العربية ، والإسلامية ) الرائدة مثلاً ، أن الغزو الفكري قد جند لاحتكار الشعر العربي فئة ً، باتت معروفة ً، من المرتزقة ينهبون ثروات هذا الكنز الثقافي علناً ، ودون أدنى مُبالاة .. ولا يتورعون عن عمل أي شيئ للإستئثار بغنائمهم .. والمنتشرين حالياً في مراتع الثقافة الإعلامية الحكومية ، والمسيطرين على مناصبها ووظائفها ، ومن ثم أغلب الصحف والمجلات والأبواب الأدبية والثقافية دون استثناء ..
مع إتاحة أقل القليل من فرص النشر ، لغـيرهم ، من الأصدقاء ، أو ممَّن يلتزم بأسس وشروط النشر المفروضة حاليا ً ، وهي ببساطة شديدة : نشر الفساد ، ( أوبحد أدنى الهراء ) ، مع القبول بإذلال المحتكرين من حاظري النشر ، إستناداً إلى عـللهم الواهية في الإحتكار والحظر والوصاية الفكرية ..
حتى أن أحزاب المعارضة هي الأخرى ، وفي وسائل نشرها المتاحة والمحدودة ، باتت تحذو نفس الحذو أيضاً ( اللهم إلا ما ندر من الشرفاء الأمناء ) .. فبات مسئولي النشر فيها يعملون أيضاً على ترسيخ أسس الإحتكار والحظر ، لأنفسهم ، ولمعارفهم ، أو لمن يقبل بشروطهم الإحتكارية ، دون الإهتمام حتى بشعارات أحزابهم ..
فتكونت بذلك جبهة واحدة من المرتزقة والمأجورين .. والذين يُسيِّرون دفة نشرهم للشعر أو للأدب بمزاجية حماية مصالحهم الشخصية في المقام الأول ، وقبل مصلحة دينهم ، أو وطنهم ، أو حتى مبادئهم التي يتشدقون بها ، وبما لا يتعارض مع مطامعهم الشخصية قريبة أو بعيدة المدى ، وإن اختلفت الشعارات أوالإدعاءات المزعومة ..
هذا بالطبع غير استحداث الآفات ، والمبيدات المسرطنة الحديثة ، من نماذج الكتابات التي تستهدف الشعر ، وتسمَّى بالحر ، والحديث ، وقصيدة النثر ، وهـلمّْ جـرَّا ،، والتي أضيفت كشرط جديد من شروط إمكانية النشر التعسفية .. بهدف تفتيت الشعر ..
ليجد الشعراء الشرفاء أنفسهم أمام وسائل ظاهرة الإحتكار والحظر .. فإما بيع ضمائرهم بالقبول بالشروط التعسفية للنشر ، أواستجداء النشر ، أو اليأس من إمكانية النشر ، ومن ثمَّ هجر الشعـر .. نظراً لصعابه ، ومخاطره .. الغير محدودة ..
الأمر الذي أدى للفشل والتردي والإنحدار والإنهيار الفكري والخلقي الراهن والغير مسبوق ..
لولا رحمة الله بـِاللغه العربية .. أن أتاح فرصة النشر بالإنترنت والذي لم يتوصلوا بعد ، والحمد لله ، لطريقة لحظره واحتكاره ..
والذي أنقذ الشعر العربي ، مرحلياً ، من غرق التدمير والإبادة ، كمنبر للوعي العربي والإسلامي ، وكـصوت ٍ داع ٍ لإحقاق الحق ، ورفض ومحاربة الظلم والظالمين ..
والعجيب حقاً .. أنك تجد الغالبية العظمى من الأدباء والمثقفين والشعراء والمفكرين العرب متجاهلين لهذا الظلم البيـِّن ،، صامتين خائفين مذعورين .. وكأن الأمر لا يعنيهم !! سوى فقط في جني فتات المكاسب والأرباح إن وهِبت لهم ..
كما تجد القليل منهم مَن تأخذه الحميَّة ، فيطالب الشعوب .. بضرورة رفض الظلم ومحاربة الظالمين .. ولكن بالهمس ، والتخاذل ..
كقول أبو الأسود الدؤلي : لا تنهَ عن خلق ٍ وتأتي مثلهُ == عار ٌعليك إذا فعلتَ عظيم ُ
وهم يتابعون ، وعن كثب ، عرض شهادة واعتقال الندرة من الأبطال والمجاهدين نيابة عنهم .. لإعلاء راية الحق .. مكتفين بمشاعرهم التضامنية المذعورة ..
ثم تراهم مبتسمين للظالمين في حقدٍ وغل ٍ ذليل .. منتظرين معجزة السماء ، لإحقاق الحق ، وإزهاق الظلم ..
كقول بشار بن برد : لقد أسمعت لو ناديت حياً == ولكن لاحياة لمن تنادي
بيما تجد المجرمين الخادعين المنتفعين من هذا الحظر الإحتكاري التدميري ماضين في تحقيق أغراضهم الحقيرة والدنيئة وباستخفاف شديد بحماقة الأغلبية الجـبانة ..
بينما تجد الكل ُّ يُغـنِّي لحن معزوفة ٍواحدة .. تتباكى على اللغة العربية والدين ، والشعر والثقافة ، والظلم والعدل ، والوعي والوطن ،،،
في الوقت الذي يُغـنِّي كلٌّ منهم ، بل كلٌّ مـِنـَّا .. على ليلاه ...
وقد أكد الحق في محكم آياته " إن الله لا يـُغيـِّر ما بقوم ٍ حتى يـُغيـِّروا ما بأنفسهم ." وصدق العزيز الحكيم ..
الأربعاء، يونيو 10
Zionism Promotes Anti-Semitism
http://www.jewsagainstzionism.com/antisemitism/zionismpromotes.cfm
Theodor Herzl (1860-1904), the founder of modern Zionism, recognized that anti-Semitism would further his cause, the creation of a separate state for Jews. To solve the Jewish Question, he maintained “we must, above all, make it an international political issue.”
Herzl wrote that Zionism offered the world a welcome “final solution of the Jewish question.” In his “Diaries”, page 19, Herzl stated “Anti-Semites will become our surest friends, anti-Semitic countries our allies.”
Zionist reliance on Anti-Semitism to further their goals continues to this day. Studies of immigration records reflect increased immigration to the Zionist state during times of increased anti-Semitism. Without a continued inflow of Jewish immigrants to the state of "Israel", it is estimated that within a decade the Jewish population of the Zionist state will become the minority.
In order to maintain a Jewish majority in the state of "Israel", its leaders promote anti-Semitism throughout the world to "encourage" Jews to leave their homelands and seek "refuge".
Over the recent years there has been a dramatic rise in hate rhetoric and hate crimes targeted toward Jews:
* In Turkey...horrifying suicide bombings at two synagogues left 25 people dead and hundreds more injured.
* In Britain...Scotland Yard recently warned Britain's Jewish Community that it faced imminent terrorist attacks after police spotted and questioned a group of “tourists" taking covert videotape of the Jewish community buildings in London.
* In France...a caution was issued after an arson attack gutted a suburban Paris Jewish school--the latest incident in a frightening wave of French anti-Semitism.
* BBC - UK: "In recent weeks, a poll for the European Commission suggesting that EU citizens see Israel as the biggest threat to world peace caused outrage among Israelis."
Anti-Semitic acts are on the rise across Europe and beyond. From Antwerp and London to Berlin and Istanbul, Jews are living in fear.
On November 17, 2003 Zionist leader, Ariel Sharon, the Israeli prime minister, told Jews in Italy the best way to escape "a great wave of anti-Semitism" is to move and settle in the state of Israel. This has been the Zionist ideology from the beginning to the present time. "The best solution to anti-Semitism is immigration to Israel. It is the only place on Earth where Jews can live as Jews," he said.
July 28, 2004: 200 French Jews emigrated to Israel following a wave of Anti-Semitism. They were personally greeted by Israeli Prime Minister Ariel Sharon, who recently urged French Jews to flee to Israel to escape rising anti-Semitism.
On July 18, 2004, Israeli Prime Minister Ariel Sharon urged all French Jews to move to Israel immediately to escape anti-Semitism. He told a meeting of the American Jewish Association in Jerusalem that Jews around the world should relocate to Israel as early as possible. But for those living in France, he added, moving was a "must" because of rising violence against Jews there. "
الصهيونية تشجع على معاداة السامية
ترجمة: فؤاد وجاني
من موقع التوراة الحقيقية ، يهود ضد الصهيونية
http://www.jewsagainstzionism.com/antisemitism/zionismpromotes.cfm
اعترف تيودور هرتزل (1860-1904) ، مؤسس الصهيونية الحديثة ، بأن من شأن العداء للسامية أن يعزز قضيته المتمثلة في إنشاء دولة مستقلة لليهود. ولحل المسألة اليهودية ، أضاف "لا بد لنا ، قبل كل شيء ، أن نجعلها قضية سياسية دولية."
وكتب هرتزل أن الصهيونية عرضت على العالم "حلا نهائيا للمسألة اليهودية" حظي بالترحيب ، وذكر هرتزل في "يومياته" ، صفحة 19، أن "المناهضين للسامية سوف يصبحون أكثرالأصدقاء وثوقا وسوف تصبح البلدان المعادية للسامية حلفاء لنا".
اعتماد الصهيونية على معاداة السامية لمواصلة أهدافها ما زال مستمرا حتى يومنا هذا. وتعكس دراسات لسجلات الهجرة تزايد الهجرة إلى الدولة العبرية خلال فترات تزايد معاداة السامية. دون استمرار تدفق المهاجرين اليهود الى دولة "اسرائيل" ، يقدر أنه في غضون عقد من الزمان سيصبح عدد السكان اليهود في الدولة الصهيونية أقلية.
ومن أجل الحفاظ على أغلبية يهودية في دولة "اسرائيل" ، يقوم قادتها بتعزيز معاداة السامية في جميع أنحاء العالم من أجل "تشجيع" اليهود على مغادرة أوطانهم والبحث عن "ملجأ".
على مدى السنوات الأخيرة ، كانت هناك زيادة هائلة في خطابات الكراهية وجرائم الكراهية مستهدفة اليهود :
* في تركيا... تفجيرات انتحارية مروعة فى معبدين يهوديين أدت إلى مصرع 25 شخصا واصابة مئات اخرين.
* في بريطانيا... حذرت سكوتلانديارد مؤخرا الجالية اليهودية في بريطانيا من إمكانية التعرض لهجمات إرهابية وشيكة بعد أن رصدت الشرطة واستجوبت مجموعة من "السياح" يصورون شريط فيديو سري لمباني الجالية اليهودية في لندن.
* في فرنسا... صدر تحذير بعد حريق متعمد اندلع فى احدى المدراس اليهودية بضواحى باريس -- أحدث واقعة في موجة فرنسية مخيفة لمعاداة السامية.
* بي بي سي -- المملكة المتحدة : "في الأسابيع الأخيرة ، سبب استطلاع للرأي أجرته المفوضية الاوروبية غضبا بين الاسرائيليين وكان استطلاع الرأي هذا قد أوضح ان مواطن الاتحاد الاوروبي يرى أن إسرائيل تمثل أكبر تهديد للسلام العالمي ".
الاعمال المعادية للسامية آخذة في الازدياد في جميع أنحاء أوروبا وخارجها. من أنتويرب و لندن الى برلين واسطنبول ، يعيش اليهود في خوف.
يوم 17 نوفمبر من سنة 2003 ، قال الزعيم الصهيوني ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لوكالة اليهود في ايطاليا إن أفضل طريقة للهروب من " موجة كبيرة من العداء للسامية" تكمن في الإنتقال والإقامة في دولة اسرائيل. وقد كانت هذه الإيديولوجية الصهيونية من البداية وحتى الوقت الحاضر. "إن أفضل حل لمعاداة السامية بالهجرة الى اسرائيل ، وهو المكان الوحيد على الأرض الذي يمكن أن يعيش فيه اليهود كيهود". على حد قوله.
في28 يوليو من سنة 2004 : في أعقاب موجة من معاداة السامية ، هاجر 200 من اليهود الفرنسيين إلى إسرائيل. واستقبلوا شخصيا من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ، الذي دعا مؤخرا اليهود الفرنسيين الى الفرار الى اسرائيل هربا من تصاعد العداء للسامية.
من موقع التوراة الحقيقية ، يهود ضد الصهيونية
http://www.jewsagainstzionism.com/antisemitism/zionismpromotes.cfm
اعترف تيودور هرتزل (1860-1904) ، مؤسس الصهيونية الحديثة ، بأن من شأن العداء للسامية أن يعزز قضيته المتمثلة في إنشاء دولة مستقلة لليهود. ولحل المسألة اليهودية ، أضاف "لا بد لنا ، قبل كل شيء ، أن نجعلها قضية سياسية دولية."
وكتب هرتزل أن الصهيونية عرضت على العالم "حلا نهائيا للمسألة اليهودية" حظي بالترحيب ، وذكر هرتزل في "يومياته" ، صفحة 19، أن "المناهضين للسامية سوف يصبحون أكثرالأصدقاء وثوقا وسوف تصبح البلدان المعادية للسامية حلفاء لنا".
اعتماد الصهيونية على معاداة السامية لمواصلة أهدافها ما زال مستمرا حتى يومنا هذا. وتعكس دراسات لسجلات الهجرة تزايد الهجرة إلى الدولة العبرية خلال فترات تزايد معاداة السامية. دون استمرار تدفق المهاجرين اليهود الى دولة "اسرائيل" ، يقدر أنه في غضون عقد من الزمان سيصبح عدد السكان اليهود في الدولة الصهيونية أقلية.
ومن أجل الحفاظ على أغلبية يهودية في دولة "اسرائيل" ، يقوم قادتها بتعزيز معاداة السامية في جميع أنحاء العالم من أجل "تشجيع" اليهود على مغادرة أوطانهم والبحث عن "ملجأ".
على مدى السنوات الأخيرة ، كانت هناك زيادة هائلة في خطابات الكراهية وجرائم الكراهية مستهدفة اليهود :
* في تركيا... تفجيرات انتحارية مروعة فى معبدين يهوديين أدت إلى مصرع 25 شخصا واصابة مئات اخرين.
* في بريطانيا... حذرت سكوتلانديارد مؤخرا الجالية اليهودية في بريطانيا من إمكانية التعرض لهجمات إرهابية وشيكة بعد أن رصدت الشرطة واستجوبت مجموعة من "السياح" يصورون شريط فيديو سري لمباني الجالية اليهودية في لندن.
* في فرنسا... صدر تحذير بعد حريق متعمد اندلع فى احدى المدراس اليهودية بضواحى باريس -- أحدث واقعة في موجة فرنسية مخيفة لمعاداة السامية.
* بي بي سي -- المملكة المتحدة : "في الأسابيع الأخيرة ، سبب استطلاع للرأي أجرته المفوضية الاوروبية غضبا بين الاسرائيليين وكان استطلاع الرأي هذا قد أوضح ان مواطن الاتحاد الاوروبي يرى أن إسرائيل تمثل أكبر تهديد للسلام العالمي ".
الاعمال المعادية للسامية آخذة في الازدياد في جميع أنحاء أوروبا وخارجها. من أنتويرب و لندن الى برلين واسطنبول ، يعيش اليهود في خوف.
يوم 17 نوفمبر من سنة 2003 ، قال الزعيم الصهيوني ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لوكالة اليهود في ايطاليا إن أفضل طريقة للهروب من " موجة كبيرة من العداء للسامية" تكمن في الإنتقال والإقامة في دولة اسرائيل. وقد كانت هذه الإيديولوجية الصهيونية من البداية وحتى الوقت الحاضر. "إن أفضل حل لمعاداة السامية بالهجرة الى اسرائيل ، وهو المكان الوحيد على الأرض الذي يمكن أن يعيش فيه اليهود كيهود". على حد قوله.
في28 يوليو من سنة 2004 : في أعقاب موجة من معاداة السامية ، هاجر 200 من اليهود الفرنسيين إلى إسرائيل. واستقبلوا شخصيا من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ، الذي دعا مؤخرا اليهود الفرنسيين الى الفرار الى اسرائيل هربا من تصاعد العداء للسامية.
الأحد، يونيو 7
تقسيم العراق : أول سقوط للمشروع الصهيوني في مسلسل الإنهيار التام
بقلم: فؤاد وجاني
في يومياته الكاملة ، في المجلد الثاني صفحة 711 رسم تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية مساحة الدولة اليهودية "من نيل مصر الى الفرات". وقبل أزيد من نصف قرن من الزمان ، سجل الصحفي الهندي كرانجيا للتاريخ كتابا بعنوان «خنجر إسرائيل» تضمن وثيقة سرية إسرائيلية عن خطة عسكرية تهدف إلى إقامة إسرائيل الكبرى من نهر النيل إلى الفرات ، وتقضي الخطة كذلك بتقسيم سوريا إلى ثلاث دويلات درزية وعلوية وعربية سنية وتقسيم لبنان إلى دولتين مارونية وشيعية.
وفي عددها الرابع عشر من شهر شباط/فبراير لسنة 1982، كانت مجلة كيفونيم الناطقة بلسان الحركة الصهيونية والصادرة في القدس المحتلة قد أعلنت عن المشروع الصهيوني لتقسيم دول عربية من بينها مصر وليبيا والسودان وسوريا والعراق الى دويلات صغيرة عبر الإعتماد على زرع بذر الفتنة العرقية والإنقسامات المذهبية والدينية . وجاء في الفقرة المتعلقة بتفتيت العراق : "أما العراق، ذلك البلد الغني بموارده النفطية والذي تتنازعه الصراعات الداخلية، فهو يقع على خط المواجهة مع إسرائيل. ويعد تفكيكه أمرا مهما لإسرائيل، بل إنه أكثر أهمية من تفكيك سوريا ، لأن العراق يمثل على المدى القريب أخطر تهديد لإسرائيل ".
وبعد ست سنوات من ذلك ، صرح مارتن أنديك وزير الخارجية الأمريكية آنذاك لجريدة الأهرام المصرية في عددها الصادر في اليوم الثاني عشر من ديسمبر لسنة 1998 بخطة تقسيم العراق الى ثلاث دويلات فيدرالية على أساس عرقي ومذهبي هي : كردستان وسنستان وشيعستان بعد الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.
تسع سنوات بعد ذلك ، يصوت مجلس الشيوخ الأمريكي في يوم 26/9/2007 لصالح مشروع تقسيم العراق بنسبة 75 صوتا مقابل معارضة 23 فقط . من بين المصوتين بالإيجاب السيناتور جوزيف بايدن رئيس لجنة العلاقات الخارجية آنذاك في مجلس الشيوخ ونائب الرئيس الأمريكي الحالي ، والسيناتورة هيلاري كلينتون آنذاك ووزيرة الخارجية الأمريكية حاليا لصالح مخطط التقسيم، بينما التزم السيناتور باراك أوباما آنذاك والرئيس الأمريكي الحالي موقف الحياد.وكما ترون فإن ترشيح كل من بايدن لمنصب نائب الرئيس وهيلاري كلينتون لقيادة الدبلوماسية الخارجية الأمريكية لم يأت محض الصدفة ، خاصة بعد الفشل الذريع للحصار الإقتصادي وللنهج العسكري في تقسيم العراق لإدارة بوش الأب والإبن ومهندس الحرب الحاكم بول بريمير في العراق.
الحكومة العراقية نفسها، والتي تعتبر حكومة غير شرعية طبقا للأعراف والقوانين الدولية كونها صنعت بيد الإحتلال وأن الدستور العراقي الحالي يكب في صالح المشروع الصهيوني ، لم تنس نصيبها من "كعكة" التقسيم، فقبل عام من قرار مجلس الشيوخ الأمريكي أي في سنة 2006، صوت النواب العراقيون بأغلبية 148صوتا لحساب قانون يتم بموجبه تشكيل الأقاليم من محافظة واحدة أو أكثر عبر الإستفتاء الشعبي لثلثي سكان المحافظات. وقد تبنت القرار الأحزاب الكردية وكتلة أياد علاوي وبعض الأحزاب الموالية لإيران آنذاك.
السؤال إذن لماذا فشل مشروع التقسيم الإسرائيلي الذي استخدم اداة أمريكية خاصة إذا كانت القوى العراقية نفسها قد وافقت عليه سواء ؟ ولست أتحدث هنا عن قرار الشعب العراقي المعروف بوحدته وحبه للعراق رغم اختلاف انتماءاته الدينية والمذهبية والعقائدية والفكرية.فالشعب العراقي لايمكن أن يوافق على مشروع التقسيم.
لقد فشل المشروع الصهيوني في إحداث شرخ في جدار الوحدة العراقي على أساس ديني بين الشيعة والسنة والمسيحيين والعلويين والمندائيين واليزيديين واليهود أنفسهم وكافة المعتقدات الأخرى . لكن الصهيونية سواء المسيحية أو اليهودية تعول على العنصر العرقي وخاصة على الحاكمين الأكراد في الشمال . الأكراد بدأوا في طرد الأقليات الغير كردية من كردستان كالتركمان والعرب، بل استقطبوا أكرادا من الدول المجارورة كسوريا وإيران وتركيا ومنحوهم الجنسية العراقية وأنزلوا العلم العراقي مستبدلينه بعلم كردستان.
اقتصاديا ، كردستان محاصرة من تركيا وإيران وسوريا والعراق. ويمكن القول إن أي استقلال لكردستان يهدد أمن ومستقبل كردستان نفسها ومستقبل الدول المجاورة قاطبة وقد يؤدي الى حدوث سيناريو شبيه ب"البوسنة" ودول البلقان تكون ضحيته كردستان بالدرجة الأولى. من جهة هناك عامل النفط ،فالحكومة المركزية ببغداد في يدها الورقة النفطية عبر التحكم في حقول كركوك. أما تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية فبإمكانها متى شاءت استعمال ورقة الماء للضغط على العناصر الكردية بعد أن أقامت عدة سدود للحد من تدفق المياه . حيث يبقى الماء رمز الوحدة العراقي في إفشال المخطط الصهيوني ، حيث ينبع نهرا دجلة والفرات من الجبال التركية. كما يعبر الفرات سوريا قبل العراق، بينما يمر نهر دجلة بالعراق بعد عبوره الحدود السورية التركية لكنه يتلقى أيضا مياه روافد عدة تنبع من ايران.ويروي النهران العراق من الشمال الى الجنوب قبل ان يكونا شط العرب الذي يصب في مياه الخليج.
عسكريا، وجود إيران في المنطقة يفيد وحدة العراق . فانفراد إيران بالقوة العسكرية والصناعية في الشرق الأوسط يعد خطرا يهدد مستقبل إسرائيل ومصالح أمريكا في الخليج العربي. بل إن مشروع إيران القومي المفترض جعل المرجع الشيعي آية الله حسين المؤيد يتهم إيران بأنها "أكثر خطرا على الدول العربية من أمريكا وإسرائيل"، وأضاف أن لديها "مشروعا قوميا" على حد قوله، يهدف إلى السيطرة على المنطقة . وقد غير جيش المهدي نهجه ودعا الى وحدة وتحرير العراق بعد أن كان قد استولى على محافظة البصرة.
سياسيا، بدأت بوادر قومية عراقية جديدة تعتبر نفسها طرفا وليس نخبة في التشكيلة العراقية تدعو للتعايش واحترام حرية وحقوق الآخرين في المشاركة في السلطة بل وحقها في القيادة.
وقد أعلنت الحكومة الأمريكية فشلها في رسم معالم خريطة التقسيم ممثلة بسفيرها في العراق ،المقال سنة 2009، ريان كروكر الذي أعلن في رد على سؤال السيناتور جون ماكين في جلسة استماع أمام الكونغرس في 2007 أنه " يجب على العراقيين أنفسهم أن يحددوا معالم دولتهم في المستقبل". يأتي هذا الرد أمام رجل وعد الشعب الأمريكي بالبقاء في العراق مدة 100 عام ، ولم يخف عدم معارضته للتطهير العرقي في العراق كماحدث في البلقان معترفا بصراحة : "لماذا لاندعه يحدث (التطهير العرقي)؟".
خلاصة القول ، نجاح المشروع الصهيوني في تقسيم بلد النخيل يبقى مستحيلا إلا إذا استطاعت الحركة الصهيوينية تغيير الخريطة التي رسمتها الطبيعة للعراق وللإنسان العراقي عبر تغيير مسار الماء ومواقع النفط وشخصية الإنسان العراقي وهو أمر أكثر استحالة. وأعتقد أن الأمثال تخرج من رحم واقع الشعوب خلافا للسياسة التي قد تفرز أشخاصا لايمتون للشعب والأرض والتاريخ بصلة ، لذلك لاأجد قولا أكثر تعبيرا عن المأزق الذي وضعته الصهيونية لنفسها في العراق أكثر من المثل العراقي الدارج الذي يفهم العراقيون معناه تماما : "ياحافر البير لاتغمج مساحيها خاف الفلك يندار وانت تكع بيها".
في يومياته الكاملة ، في المجلد الثاني صفحة 711 رسم تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية مساحة الدولة اليهودية "من نيل مصر الى الفرات". وقبل أزيد من نصف قرن من الزمان ، سجل الصحفي الهندي كرانجيا للتاريخ كتابا بعنوان «خنجر إسرائيل» تضمن وثيقة سرية إسرائيلية عن خطة عسكرية تهدف إلى إقامة إسرائيل الكبرى من نهر النيل إلى الفرات ، وتقضي الخطة كذلك بتقسيم سوريا إلى ثلاث دويلات درزية وعلوية وعربية سنية وتقسيم لبنان إلى دولتين مارونية وشيعية.
وفي عددها الرابع عشر من شهر شباط/فبراير لسنة 1982، كانت مجلة كيفونيم الناطقة بلسان الحركة الصهيونية والصادرة في القدس المحتلة قد أعلنت عن المشروع الصهيوني لتقسيم دول عربية من بينها مصر وليبيا والسودان وسوريا والعراق الى دويلات صغيرة عبر الإعتماد على زرع بذر الفتنة العرقية والإنقسامات المذهبية والدينية . وجاء في الفقرة المتعلقة بتفتيت العراق : "أما العراق، ذلك البلد الغني بموارده النفطية والذي تتنازعه الصراعات الداخلية، فهو يقع على خط المواجهة مع إسرائيل. ويعد تفكيكه أمرا مهما لإسرائيل، بل إنه أكثر أهمية من تفكيك سوريا ، لأن العراق يمثل على المدى القريب أخطر تهديد لإسرائيل ".
وبعد ست سنوات من ذلك ، صرح مارتن أنديك وزير الخارجية الأمريكية آنذاك لجريدة الأهرام المصرية في عددها الصادر في اليوم الثاني عشر من ديسمبر لسنة 1998 بخطة تقسيم العراق الى ثلاث دويلات فيدرالية على أساس عرقي ومذهبي هي : كردستان وسنستان وشيعستان بعد الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.
تسع سنوات بعد ذلك ، يصوت مجلس الشيوخ الأمريكي في يوم 26/9/2007 لصالح مشروع تقسيم العراق بنسبة 75 صوتا مقابل معارضة 23 فقط . من بين المصوتين بالإيجاب السيناتور جوزيف بايدن رئيس لجنة العلاقات الخارجية آنذاك في مجلس الشيوخ ونائب الرئيس الأمريكي الحالي ، والسيناتورة هيلاري كلينتون آنذاك ووزيرة الخارجية الأمريكية حاليا لصالح مخطط التقسيم، بينما التزم السيناتور باراك أوباما آنذاك والرئيس الأمريكي الحالي موقف الحياد.وكما ترون فإن ترشيح كل من بايدن لمنصب نائب الرئيس وهيلاري كلينتون لقيادة الدبلوماسية الخارجية الأمريكية لم يأت محض الصدفة ، خاصة بعد الفشل الذريع للحصار الإقتصادي وللنهج العسكري في تقسيم العراق لإدارة بوش الأب والإبن ومهندس الحرب الحاكم بول بريمير في العراق.
الحكومة العراقية نفسها، والتي تعتبر حكومة غير شرعية طبقا للأعراف والقوانين الدولية كونها صنعت بيد الإحتلال وأن الدستور العراقي الحالي يكب في صالح المشروع الصهيوني ، لم تنس نصيبها من "كعكة" التقسيم، فقبل عام من قرار مجلس الشيوخ الأمريكي أي في سنة 2006، صوت النواب العراقيون بأغلبية 148صوتا لحساب قانون يتم بموجبه تشكيل الأقاليم من محافظة واحدة أو أكثر عبر الإستفتاء الشعبي لثلثي سكان المحافظات. وقد تبنت القرار الأحزاب الكردية وكتلة أياد علاوي وبعض الأحزاب الموالية لإيران آنذاك.
السؤال إذن لماذا فشل مشروع التقسيم الإسرائيلي الذي استخدم اداة أمريكية خاصة إذا كانت القوى العراقية نفسها قد وافقت عليه سواء ؟ ولست أتحدث هنا عن قرار الشعب العراقي المعروف بوحدته وحبه للعراق رغم اختلاف انتماءاته الدينية والمذهبية والعقائدية والفكرية.فالشعب العراقي لايمكن أن يوافق على مشروع التقسيم.
لقد فشل المشروع الصهيوني في إحداث شرخ في جدار الوحدة العراقي على أساس ديني بين الشيعة والسنة والمسيحيين والعلويين والمندائيين واليزيديين واليهود أنفسهم وكافة المعتقدات الأخرى . لكن الصهيونية سواء المسيحية أو اليهودية تعول على العنصر العرقي وخاصة على الحاكمين الأكراد في الشمال . الأكراد بدأوا في طرد الأقليات الغير كردية من كردستان كالتركمان والعرب، بل استقطبوا أكرادا من الدول المجارورة كسوريا وإيران وتركيا ومنحوهم الجنسية العراقية وأنزلوا العلم العراقي مستبدلينه بعلم كردستان.
اقتصاديا ، كردستان محاصرة من تركيا وإيران وسوريا والعراق. ويمكن القول إن أي استقلال لكردستان يهدد أمن ومستقبل كردستان نفسها ومستقبل الدول المجاورة قاطبة وقد يؤدي الى حدوث سيناريو شبيه ب"البوسنة" ودول البلقان تكون ضحيته كردستان بالدرجة الأولى. من جهة هناك عامل النفط ،فالحكومة المركزية ببغداد في يدها الورقة النفطية عبر التحكم في حقول كركوك. أما تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية فبإمكانها متى شاءت استعمال ورقة الماء للضغط على العناصر الكردية بعد أن أقامت عدة سدود للحد من تدفق المياه . حيث يبقى الماء رمز الوحدة العراقي في إفشال المخطط الصهيوني ، حيث ينبع نهرا دجلة والفرات من الجبال التركية. كما يعبر الفرات سوريا قبل العراق، بينما يمر نهر دجلة بالعراق بعد عبوره الحدود السورية التركية لكنه يتلقى أيضا مياه روافد عدة تنبع من ايران.ويروي النهران العراق من الشمال الى الجنوب قبل ان يكونا شط العرب الذي يصب في مياه الخليج.
عسكريا، وجود إيران في المنطقة يفيد وحدة العراق . فانفراد إيران بالقوة العسكرية والصناعية في الشرق الأوسط يعد خطرا يهدد مستقبل إسرائيل ومصالح أمريكا في الخليج العربي. بل إن مشروع إيران القومي المفترض جعل المرجع الشيعي آية الله حسين المؤيد يتهم إيران بأنها "أكثر خطرا على الدول العربية من أمريكا وإسرائيل"، وأضاف أن لديها "مشروعا قوميا" على حد قوله، يهدف إلى السيطرة على المنطقة . وقد غير جيش المهدي نهجه ودعا الى وحدة وتحرير العراق بعد أن كان قد استولى على محافظة البصرة.
سياسيا، بدأت بوادر قومية عراقية جديدة تعتبر نفسها طرفا وليس نخبة في التشكيلة العراقية تدعو للتعايش واحترام حرية وحقوق الآخرين في المشاركة في السلطة بل وحقها في القيادة.
وقد أعلنت الحكومة الأمريكية فشلها في رسم معالم خريطة التقسيم ممثلة بسفيرها في العراق ،المقال سنة 2009، ريان كروكر الذي أعلن في رد على سؤال السيناتور جون ماكين في جلسة استماع أمام الكونغرس في 2007 أنه " يجب على العراقيين أنفسهم أن يحددوا معالم دولتهم في المستقبل". يأتي هذا الرد أمام رجل وعد الشعب الأمريكي بالبقاء في العراق مدة 100 عام ، ولم يخف عدم معارضته للتطهير العرقي في العراق كماحدث في البلقان معترفا بصراحة : "لماذا لاندعه يحدث (التطهير العرقي)؟".
خلاصة القول ، نجاح المشروع الصهيوني في تقسيم بلد النخيل يبقى مستحيلا إلا إذا استطاعت الحركة الصهيوينية تغيير الخريطة التي رسمتها الطبيعة للعراق وللإنسان العراقي عبر تغيير مسار الماء ومواقع النفط وشخصية الإنسان العراقي وهو أمر أكثر استحالة. وأعتقد أن الأمثال تخرج من رحم واقع الشعوب خلافا للسياسة التي قد تفرز أشخاصا لايمتون للشعب والأرض والتاريخ بصلة ، لذلك لاأجد قولا أكثر تعبيرا عن المأزق الذي وضعته الصهيونية لنفسها في العراق أكثر من المثل العراقي الدارج الذي يفهم العراقيون معناه تماما : "ياحافر البير لاتغمج مساحيها خاف الفلك يندار وانت تكع بيها".
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)