الثلاثاء، أبريل 29

صرخة تحذير خليجية متأخرة

عبد الباري عطوان
يسجل للفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي شجاعته، وعدم تردده في قول الحقيقة، ولذلك لم يفاجئنا عندما فجر قنبلته المدوية في ملتقي الهوية الوطنية في ابوظبي، وتساءل عما اذا كان هندي سيترشح للرئاسة في دولة الامارات في المستقبل القريب، مثلما هو حال باراك اوباما في الولايات المتحدة الامريكية.
صرخة التحذير هذه، وعندما تصدر عن شخص يملك الكثير من الأسرار والمعلومات حول التركيبة السكانية، وحقيقة الاوضاع والتوترات الأمنية، الآنية والمستقبلية، المنبثقة عنها، فانه يجب الاستماع اليها، والتوقف عندها ليس في دولة الامارات العربية المتحدة فقط، وانما في جميع دول مجلس التعاون الخليجي الاخري دون اي استثناء.
فالمقارنة بين الرئيس الهندي المقبل لدولة الامارات وباراك اوباما مرشح الرئاسة عن الحزب الديمقراطي، ربما ليست في مكانها وزمانها، ولكن ربما لن يكون الحال كذلك بعد عشرين عاما علي الاكثر، اذا وضعنا في اعتبارنا حالة الاستياء العالمية من تدني حقوق العمالة الاجنبية في دول الخليج، ومبادرة دول مثل الولايات المتحدة الي المطالبة باعطاء هؤلاء حقوق المواطنة الكاملة بسبب دورهم في تطوير اقتصاديات الدول التي يقيمون فيها لعشرات السنين في بعض الحالات.
الهوية الوطنية في معظم دول مجلس التعاون الخليجي تتآكل بشكل متسارع، وتحل محلها هويات مشوشة لم تتبلور بعد، وتأخذ الشكل الذي يعكس التوازنات والحقائق العرقية والمذهبية علي الارض في الوقت الراهن، وكون ابوظبي استضافت مؤتمرا لدراستها وبحث جوانب الخلل فيها، فان هذا اعتراف غير مسبوق، يؤكد حالة القلق والتململ السائدة حاليا في اوساط الحكام والمحكومين في آن.

فاذا اخذنا دولتين خليجيتين كمثال علي مدي استفحال هذا الخلل، فاننا نجد ان عدد سكان الامارات تضاعف مرتين في السنوات الثماني الماضية، اي من 3.5 مليون نسمة الي ثمانية ملايين نسمة، وانخفضت نسبة المواطنين الي مجمل عدد السكان من 20% الي 10% فقط. ومن المفارقة ان عدد المواطنين البالغ 800 الف نسمة حسب الاحصاءات الرسمية يشكل نصف عدد افراد الجالية الهندية البالغ تعداده 1.5 مليون نسمة.
واذكر ان مسؤولا اماراتيا قال لي بألم شديد، ان السفير الهندي الجديد عندما قام بزيارة تعارف الي مكتبه، ابلغه انه عائد لتوه من زيارة الي امارة دبي، واكتشف، والسعادة بادية عليه، ان مدينتي دبي وابوظبي هما اجمل مدينتين هنديتين في العالم بأسره.
اما حالة دولة قطر فليست وردية علي الاطلاق، ففي دراسة نشرها الدكتور علي خليفة الكواري مؤخرا، توقف فيها عند الزيادة المخيفة في حجم سكان قطر وتدني نسبة المواطنين بشكل متسارع، بسبب محاكاة نموذج دبي في الاستثمار العقاري، حيث تخطط قطر لبناء 800 برج تم اكمال خمسين منها، ومئة وخمسون قيد الانشاء. وكشف ان عدد سكان قطر قفز من 560 الف نسمة عام 1993 الي مليون ونصف المليون في عام 2008 من بينهم 240 الف مواطن، اي 16 في المئة فقط.
المشكلة تكمن في تجاهل معظم حكام الخليج لهذه الأزمة، ومحاولة اخفائها بكنسها تحت السجاد، لانهم لا يريدون التفكير فيها، ومحاولة ايجاد حلول جذرية لها، وبات الهدف الاساسي هو تكديس المليارات في البنوك من جراء الطفرة العقارية. فهناك حالة تنافس مرضية علي جمع المليارات والتباهي بأن زيدا يملك منها اكثر من عمرو.

هناك مثل انكليزي يقول انه اذا وقع الانسان في حفرة فإن اول شيء يجب ان يفعله هو التوقف عن الحفر، ويبدو ان معظم المسؤولين في دول الخليج يعملون عكس هذا المثل/النصيحة، ويستمرون في ردم البحر، وبناء المزيد من الابراج والمشاريع الاسكانية، واستيراد شعوب من الهند وغيرها لشغلها، دون اي اهتمام حقيقي للآثار السلبية الناجمة عن هذا العمل علي البلاد وهويتها واستقرارها.
انتفاضة العمال الهنود في دبي قبل بضعة اشهر وتظاهر اكثر من اربعين الفا منهم في منطقة جبل علي الحرة احتجاجا علي اوضاعهم المعيشية المزرية، وتأخر رواتبهم علاوة علي تدنيها، كانت بمثابة جرس الانذار لما يمكن ان يحدث في المستقبل في هذا البلد الذي يبدو سعيدا براقا من الخارج. كما ان تدخل السفير الهندي وتهديده بعظائم الامور اذا جري ترحيل هؤلاء المضربين او بعضهم، مثلما هدد وكيل وزارة العمل في تصريحات اضطر للتراجع عنها لاحقا، ينبئ بتدخلات عظمي لحماية هؤلاء الرعايا وحقوقهم. فالهند ستصبح احدي القوي العظمي الرئيسية في العالم بعد عشرة اعوام.
ومن المفارقة ان دول الخليج، بما تملكه من طفرة مالية هائلة بسبب ارتفاع اسعار النفط (700 مليار دولار سنويا) تستطيع ايجاد الحلول السحرية لكل المشاكل، ابتداء من زحمة المرور ومرورا بانشاء شركات طيران ضخمة وانتهاء بالحكومات الاليكترونية، ولكنها تقف عاجزة تماما عن ايجاد حلول للتركيبة السكانية، لانها تنظر الي الوراء محكومة بعقدة الجنسية وترفض التخلص منها والنظر الي المستقبل بطريقة حضارية وعلمية.
اقامة المهرجانات والمسابقات، ورصد الجوائز، وتشجيع النشر والترجمة الي العربية من الامور الجيدة، ولكنها لا تخفي حقيقة اساسية وهي ان القراء العرب يتناقصون بشكل مرعب امام طوفان الاجانب (200 جنسية) فالصحف العربية المحلية تتراجع مبيعاتها، بينما الصحف الناطقة باللغات الاردية او الانكليزية في ازدهار مضطرد. وقبل يومين انطلقت في ابوظبي احتفالات نشر صحيفة جديدة باللغة الانكليزية بميزانية ضخمة توازي ميزانيات عدة صحف عربية مجتمعة.

نختلف مع الفريق ضاحي بان الرئيس المقبل قد يكون يلبس احدي العمامتين، الهندية او الايرانية، سواء كان ذلك بالانتخاب في حال فرض التجنيس وقيم الديمقراطية والمساواة، او بتمدد الهيمنة الايرانية الي السواحل الغربية من الخليج العربي.
المستقبل الخليجي محفوف بالغموض والمخاطر معا، بسبب السياسات القاصرة لبعض حكامه المتمثلة في الرعب من مسألة التوطين الحميد ، خاصة في ظل طفرة مالية كفيلة بتعويض السكان الاصليين الذين عاشوا شظف العيش، وشربوا الماء العكر، واعتاشوا علي لبن الإبل قبل النفط. فأحد هؤلاء قال لي ان اول ما يفعله المتجنس هو وضع الجواز الاحمر في جيب (دشداشته) والذهاب الي بنك الاسكان لطلب القروض. ولماذا لا، ألم يصبح هذا مواطنا له حقوق المواطنة كاملة؟
هناك ثلاثة خيارات امام حكام هذه المنطقة، الاول هو الحفاظ علي هويتها العربية، بالتوسع في تجنيس العرب (البحرين نموذجا) او تبني النموذج الماليزي الديمقراطي اي اعطاء حقوق متوازية للجميع، ودمج الجاليات الهندية والصينية وتحول السلاطين المسلمين الي ديكورات يتناوبون السلطة بشكل دوري في بعض المناطق، او النموذج الثالث وهو نموذج سنغافورة، اي تحول المسلمين الي اقلية الاقلية وتبني هوية تعددية عرقية وثقافية علي غرار النموذج الامريكي والكندي والاسترالي.
الفريق ضاحي خلفان قال جملة مرعبة تلخص الموقف برمته عندما قال في كلمته امام مؤتمر الهوية الوطنية نبني عمارات.. ونخشي ان نفقد امارات ، اعتقد ان الاثنين سيستمران، اي بناء العمارات وفقد الامارات في الوقت نفسه، وربما جاءت صرخته متأخرة جدا، فقد اتسع خرق التركيبة السكانية على الواقع.

الاثنين، أبريل 28

سيادة الرئيس مبارك إنك ميت

بقلم/ ابراهيم عيسى
سأقول لك مالم يقله لك مفتيك ولا شيخك ولا خطباؤك ولا فقهاؤك الذين عينتهم وأجلستهم بجوار كرسى عرشك يبررون ويحللون ما حرمه الله من تعذيب واعتقال وفساد واستبداد ويحرمون ماحلله الله من قولة حق أمام سلطان جائر أو حتى عادل، وسأقول لك مالم تسمعه من بطانتك التى تنافقك وتمتدحك وتصعد بك إلى مصاف الأبرار المقدسين ولا تنطق إلا بآيات شكرك وحمدك على مناصبهم ونفوذهم وفلوسهم ، سأقول لك مالم تقرأه من كتبتك ومداحيك وطبالى مواكب نفاق السلاطين ومصاحبيك على جناح طائرتك وعرشك ، أقول لك سيادة الرئيس : إنك ميت .. وإنهم ميتون! أظن أنه فى زحام سلطانك وسلطاتك وفى مشاغل لقاءاتك وتدابيرك وقراراتك ربما نسيت ياسيادة الرئيس أو تناسيت أو تجاهلت أنك ستموت كما نموت جميعا، فأنت لم تفعل مثلما فعل الفاروق عمر بن الخطاب وهو أمير المؤمنين بعد نبى وخليفة حين نقش على خاتمه هذه الكلمات ( كفى بالموت واعظا ياعمر ) عمر بن الخطاب الذى كان يبكى عند سيرة الموت وهو الصحابى العظيم كان يذكر نفسه وهو الحاكم الآمر الناهى بالموت ، كفى بالموت واعظا ياسيادة الرئيس، هل قلتها لنفسك من قبل، هل وعيتها ورددتها ؟ ماهى آخر مرة قلت إن الكفن بلا جيوب، تعرف متى، منذ خمسة وعشرين عاما، قلتها فى خطبتك الأولى أمام مجلس الشعب ثم كانت آخر جملة قلتها مؤخرا أمام نفس المجلس وربما ذات الوجوه أنك باق فى الحكم حتى آخر نفس ومع آخر نبض، أين ذهبت سيرة الكفن الذى قلت أنه بلا جيوب ثم انفتحت جيوب الوطن والمسئولين كأنها لم تعرف موتا ولا كفنا فالبقاء فى الحكم خمسة وعشرين عاما تأمر وتنهى وترمى هؤلاء فى السجون وأولئك فى الغياهب وتمنح مليارا وتمنع ملايين وتعين وتفصل وترفع وتخفض ويمضى قرارك وحكمك فى الناس سيفا قاطعا ولا يناقشك أحد ولا يردك راد ولا يقضى قاض على قضائك، ولا يملك شخص أن يعارضك ويرفضك ويسبح كل من تلقاهم بمجدك وحمدك مما يجعل أى شخص فى مكانك ومكانتك ورغم سنك التى قاربت الثمانين ينسى الموت، نعم السلاطين والرؤساء الأبديون ينسون الموت وهذا مايفسر هذا التمسك المريب بالمادة 77 فى الدستور التى تجعل الرئيس أبديا فى الحكم بلا حد أقصى ( مدتين فقط ) ، فأنت شأن كل الرؤساء الذين يمكثون فى السلطة كل هذه السنوات صرت لاتتصور أن تنزع قميصا ألبسه الله لك كما يتخيل كل حاكم وملك يتمتع بسلطة مطلقة على شعبه الخانع الخاضع ... ولهذا كان الخلفاء المسلمين مثل هارون الرشيد يستدعى واعظا كل مدة فقط ليذكره بالموت ، يقول له ياهارون يارشيد ياخليفة المسلمين وسلطان نصف الكرة الأرضية أنت ستموت ، كان هارون الرشيد يسمع بن السماك الواعظ المشهور الذى قال له ' ياأمير المؤمنين ... اتق الله واحذره ، لاشريك له ، واعلم أنك واقف غدا بين يدى الله ثم مصروف إلى إحدى منزلتين لاثالث لهما، جنة أو نار ' فبكى الرشيد ( أخيرا لقينا حاكما عنده دم) فأقبل الفضل بن الربيع – أحد بطانات الحاكم – وقال للواعظ معاتبا ' سبحان الله هل يخالجك شك فى أن أمير المؤمنين مصروف إلى الجنة، إن شاء الله، لقيامه بحق الله وعدله فى عباده ' .. هاهو شخص نراه سيادة الرئيس فى صور كثيرين ممن حولك الذين يصعدون بالحاكم إلى مصاف الأنبياء المرسلين، وأشك كلية أنك قد سمعت أحدا من حولك يقول لك إنك أخطأت ياسيادة الرئيس بل إنك لم تعترف أبدا ولم تقل أصلا إنك أخطأت فى كذا وكذا فى يوم من الأيام ولم تعترف ولم تعتذر ، فاسمع تحذير وحذر الموت ولا تستمع إلى تخدير وخدر النفاق ، دعك من النفس الأمارة فما بالك بنفس رئيس يحكم خمسة وسبعين مليونا لمدة خمسة وعشرين سنة ولا يسمع منهم كلمة لا ، اطرد غواية خيلائك وغرور إحساسك بالبقاء والخلود من طول سلطتك وانفرادك بالحكم ، فأنت ميت وإنهم ميتون ، سيدى الرئيس ( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ) ' سورة الجمعة آية 8' وتذكر يوم مات الرئيس جمال عبد الناصر فى ساعة زمن بين دخول بيته مرهقا ثم صعود سلالم ثم صعود روحه إلى بارئها فى لحظة خلت من الزعامة والرئاسة، اعتبر من مقتلة الرئيس السادات حيث كان فى بروجه المشيدة وحصونه المنيعة وجاءه الموت، لا نتمنى لك هذا ولا نريده فلا حاجة لمصر بإرهاب وقتل ولكن الموت قادم فى فراشك كما فى طريقك كما فى مكتبك لاتعلم بأى أرض تموت، ولكنك ونحن سنموت فتذكر وأنت فى خطبة مجلس الشعب أو فى جلسة مع ترزية الدستور وتعديلاته أو فى اجتماع مع وزير داخليتك ووزير عدلك وأنت تتحكم فى مصائر البلاد والعباد، تذكر قول الله عز وجل ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ )' آل عمران: آية 18' زحزح عن النار ياسيادة الرئيس فبيننا وبينها زحزحة إما فيها وقانا الله وإياك جحيمها وجهنمها وإما نتزحزح لننجو ونفوز بالجنة وعدنا ووعدك الله بها وسائر الناس ، لتردد قبل كل خطاب أو قرار هذه الجملة القرآنية ( فمن زحزح عن النار )، ساعتها ستراجع قرارا وتتراجع عن كثير من متاع الغرور فى قصر العروبة أو شرم الشيخ أو فى مبنى لاظوغلى أو فى مقر الحزب الوطنى بكورنيش النيل ، فقد تنجو قدم من نار وقد تفوز عين بجنة ، وهذا ماأتمنى أن تسمعه ياسيادة الرئيس محمد حسنى مبارك : أنك ميت وإنهم ميتون ، الموت كما قال السابقون هو المصيبة العظمى والرزية الكبرى وأعظم منه وأخطر الغفلة عنه والإعراض عن ذكره وقلة التفكير فيه ، قد يطول العمر ولكنه قصير ، قد تزيد المدة ولكنها سريعة فاحتسب لنفسك يامبارك بلا ألقاب ولا أوصاف كما ستنادى يوم القيامة ( إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى ) ' سورة طه : آية 74 ' حيث لاحرس شرف ولا تشريفات ولا مواكب تعطل مرور الناس ولا قناصة ولا موتوسيكلات ولا أجهزة لاسلكى ولا هيبة ولا رهبة ولا صف من كبرات البلد الذين وضعتهم على رقاب الناس ينتظرونك ولا سائق تقول له ' لف وارجع'، ولا عسس ولا مخبرون ولا مخابرات ولا أمن دولة، لن يحرسك حبيب العادلى ولن ينحنى أمامك فتحى سرور ولن يقف خلفك إبن فى وقفة طاووسية ولن يرتجف رئيس وزراء فى حضورك ولن تصل رأس مفيد شهاب حتى يديك ولن يمنع عنك زكريا عزمى صخبا ولا غضبا، ستكون وحدك تماما أمام الله عز وجل (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى) ' النجم الآية 31' فبئست الدار لمن اطمئن عليها وهو يعلم أنه تاركها وقد وصفها الله ووصف الزعامات والأمراء والعالين فى الأرض بقوله سبحانه ( أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ) ' الشعراء128 : 130' ومعنى كلمة آية كما جاء فى تفسير الطبرى هى البيوت الشاهقة والعلامات البارزة ، وتعبثون بمعنى تلعبون وتلهون، أما المصانع فمعناها القصور الضخمة ، ستترك كل هذا وتبقى وحدك بلا سطوتك ولا عزوتك ولا سلطتك ولا عرشك وحرسك ولا أولادك ورجال أعمالك ولا أصدقاؤك أو وزرائك، لا أحد، روى مسلم عن بن عمر رضى الله عنهما قال: قال صلى الله عليه وسلم: ' يطوى الله عز وجل السماوات يوم القيامة بيده اليمنى ثم يقول : أنا الملك .. أين الجبارون أين المتكبرون ..' .. ستكون أنت وحدك أمام الله سيسألك عن هؤلاء الذين ماتوا فى سجونك وأولئك الذين قتلهم رجالك وقراراتك وقوانينك وعن ملايين الجوعى من شعبك وعن الفقراء محدودى الدخل الذين اضطرتهم فترة حكمك للفساد والرشوة حتى يطعموا أطفالهم ، وعن سرقة مال الأمة وعن موالاة اليهود والأعداء وعن صحة شعبك التى اعتلت وعن وباء الفيروس سى والتهاب الكبد فى عصرك وعن السرطان والسموم التى زرعها رجالك فى غذاء عباد الله وعن ماء تلوث وعن غرقى وحرقى وعن وطن تخلف وعن منافقين تحلقوا حولك وبطانة سوء وشر تمكنت من شعبك واحتلت قصرك ( وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ) 'الأنعام :94' سيسألك الله ويحاسبك ولن ينفعك دستور وضعته أو عدلته لصالحك ولمصلحتك ، فدستور الله هو الذى سيحاسبك وسراط الله الذى سيمتحنك ، فاذكر وتذكر ، المشكلة أن الرئيس الذى يسعى للخلود على مقعد ومال وسلطة فى الدنيا يبتعد عنه الخلود فى التاريخ وقد يقترب منه الخلود فى النار ، والحاكم الحق هو الذى يفر من استمراره فى الإمارة والرئاسة وليس من يصر عليها ويتشبث بها ، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة فنعم المرضعة وبئست الفاطمة ) البخاري الحديث رقم 7148 كتاب الأحكام هذه هي الحكمة النبوية المعطرة حين تكشف عن أمراء سوف يحكمون وهم حريصون على البقاء فى الحكم ويحذرهم أنها ستكون ندامة يوم القيامة ، ألا يستحق هذا أن تتأمل سيادة الرئيس فالبخارى الذى أورد الحديث ليس أخوانيا ولا عضوا فى الجماعة المحظورة حتى تنفر منه أو يقبض عليه وزير داخليتك لأنه تجرأ وروى حديثا يحذر حاكما وحكاما من أن الحرص على الإمارة سيؤدى للندامة يوم القيامة وهو يوم قريب منك ومنا وإن بدا بعيدا عن رئيس يتمتع بالسلطة والخلود على المقغد ، وعن أبى موسى رضى الله عنه قال: دخلت على النبى صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من قومى فقال أحد الرجلين : أمرّنا يارسول الله ( أي اجعلنا أمراء ) وقال الآخر مثله فقال رسول الله :' إنا لانولى هذا من سأله ولا من حرص عليه ' البخاري حديث 7149 هذا صوت رسول الله يأتيك كما يأتينا ويأمرنا كما يأمرك بأنه لاولاية ولا إمارة لمن يطلبها بل ولمن يحرص عليها ، فهل هناك أحق من رسول الله حين يقضى ويقرر بأن الحاكم الأمير لا يبقى للأبد فى حكمه فهذا حرص من الحاكم على الإمارة يستوجب نزعها منه وعدم تكليفه بها . سيدى الرئيس تهيب وتأهب للموت وليوم القيامة واعمل حسابا لتلك الساعة الآتية مهما فعلت ومهما وصل حكمك ومهما بلغت سلطتك ، قد تسجننا وقد تسجن مصر كلها لو أردت ، قد تمنع وتصادر وتغلق أفواها وصحفا وأحزابا ، قد تعدل دستورا وتزور استفتاء ، لكنك ستموت كما يموت البشر وستترك هذا كله كما تركه الفانون من قبلك ولن ينفعك بمثقال ذرة وسيكون حملا عليك يوم القيامة يحيط بك ويلاحقك وأنت أمام المولى عز وجل ، لن نراك ولن نعرفك ساعتها وسنكون مشغولين بمصائرنا بين يدى الرحمن لكنك ستكون وحدك وقد نزعنا عنك حجتك يوم القيامة أن تقول للمولى سبحانه وتعالى أن أحدا من خلقه لم يقل لك وينصحك ويذكرك ، بل قلناها لتسمعها ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ِلكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ )' عبس آية 34- 37' وقد جاء في تفسير الطبري عن أنس قال: سألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي إني سائلتك عن حديث أخبرنى أنت به، قال ' إذ كان عندى منه علم ' قالت ' يانبى الله كيف يحشر الرجال؟' قال: حفاة عراة' ثم انتظرت ساعة فقالت :: يانبى الله كيف يحشر النساء؟ قال 'كذلك حفاة عراة' قالت: وا سوأتاه من يوم القيامة ( خافت السيدة عائشة العظيمة الرائعة المبرأة من انكشافها عارية يوم القيامة فماذا كان رد النبى ؟ ) قال: ' وعن ذلك تسألينى، إنه قد نزلت علىّ آية لا يضرك كان عليك ثياب أم لا' قالت: أي آية هى يانبى الله ؟ قال: ( ِلكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) سنكون عرايا حفاة وستكون عاريا حافيا ياسيادة الرئيس .. فهل أنت مستعد .. عاريا حافيا تذكّر

Arab American journalists need to do more to support freedoms in Arab World


Arab American journalists often speak out about the unending bias and discrimination against them here in the United States, but do we do and write enough about the discrimination that exists in the Arab World against Arab journalists.

Last December, Fouad al-Farhan was imprisoned by the government of Saudi Arabia, allegedly for expressing anti-government views. He was finally released this past week but only after journalists in the Arab World came to his aid. There were some voices in the United States, the vanguard of professional journalism, but not enough. Most silent were Arab American journalists themselves.

Although NAAJA issued a very strong statement condemning the Saudi Governments actions in arrestinf al-Farhan, few Arab American journalists picked up the call. There are more than 82 Arab American publications in the United States and very few even bothered to write about the story.

Most Arab American journalists focus on the Palestine-Israel conflict, and rightly so. As we approach the 60th Anniversary of Israel, the Palestinian side of the story, of course, is getting pushed to the side. Conservative pundits are inaccurately interpretting that the Arabic term of the 1948 conflict, "al-Nakba" means that Israel's creation was a "catastrophe." In fact, the word "al-Nakba" does mean "catastrophe," but it refers mainly to the failure of the Arab World to defend the rights of Palestinians and the failure to create one secular, Democratic state in 1948. Instead, Palestine was divided into two "states," based on a crisscrossing checkberboard of six regions (3 Jewish and 3 Arab) that was impossible to succeed. As a consequence, both sides broke out into a conflict that has yet to be resolved.

The Palestine-Israel conflict is important and impacts ever aspect of the rising conflicts in the Middle East. You can't really bring Democracy to Iraq without resolving the Palestine Questions. Arabs are not monolithic, but they do share the same important causes.

Still, Arab Americans must broaden their issues. We are fighting on several fronts. We're demanding parity on UNITY: Journalists of Color. We are demanding fairness in coverage of the 60th Anniversary not just of Israel, but of the 1948 conflict. And, we must also demand Democracy and freedoms in the Arab and Islamic Worlds. We can't sitr back silent on issues involving Arab journalists in the Middle East and then wonder why mainstream American media do not treat us fairly. If we want respect, we have to show respect to the issues in our own backyards.

Two Kurdish journalists were arrested by the Iranians and two weeks ago were sentenced to death. One of the few sites that championed the release of al-Farhan was www.MidEastYouth.com., one of the Internet most popular news/blogs on Middle East and Arab issues. And, this week, they also launched a campaign to pressure the Iranian government to suspended the death sentences of Hiwa Butimar and Adnan Hasanpoor.

Ray Hanania
www.ArabWritersGroup.com



Published Sunday, April 27, 2008 8:45 PM by RayHanania

السبت، أبريل 26

الملوك والأمراء العرب يتبرعون بسخاء لحملة هيلاري كلينتون

لزمت السرية أسماء المانحين الخارجيين لحملة هيلاري كلينتون . لكن بعد إلحاح العديد من الناخبين الأمريكيين والشارع الأمريكي ،تم الكشف عن أكبر المانحين من الخارج وعلى رأسهم :

الأسرة السعودية المالكة

الملك محمد السادس ملك المغرب

الأسرة الحاكمة آل نهيان بالإمارات

عائلة آل صباح بالكويت

الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر



العودة الى كلاسيكيات أمريكا..الطيب الشرير والقبيح



كارتر ولعبة الوقت بدل الضائع مع حماس

بقلم :محمد لافي "الجبريني"



شكلت لقاءات الرئيس الامريكي جيمي كارتر مع قادة حماس مادة نوعية لتثير جدلا في كل اتجاهات العمل السياسي الفلسطيني سواء المناوء لحماس ككيان، فكر، ومنهج، او المؤيدين لها بذات الافرع، أو حتى لمن يقفون في الوسط وهم يشكلون حالة المعارضة الجذرية والمطالب الجذرية التي تعود بالقضية الى أساسها الاول برفض وجود الكيان المحتل والتحرير الكامل.
فمن جانب بدأت التيارات الموالية لسلطة رام الله تجد أن هذه الفرصة مع كارتر ستشكل نجاحا نوعيا لحماس حتى ولو لم يكن هذا اللقاء الا مع رئيس سابق للولايات المتحدة لا يلزم الدولة العظمى بشيء، فإنه يشكل اضافة سياسية لحماس مما يعني ان هذا "المكسب" وفق رؤيتها لا يمكن ان يحدث الا اذا اخذ من الحظوة السلطوية في رام الله ، وبالتالي تحرير شيء من قبضة الحصار السياسي الدولي على حماس، وإعطائها شيئا من المصداقية والكيانية في الاوساط الدولية، خاصة وهي تسمع كارتر يطالب بإشراك حماس ويؤكد مجددا ان لا حل يمكن ان ينجح دون اشراك حماس في العملية السياسية كممثل لجزء مهم من الشعب الفلسطيني، دون ان يلغي هذا لديهم فسحة الامل بأن هذا لن يغير شيئا طالما سيد البيت الابيض لم يقر الامر، وطالما ان "اسرائيل" اعتبرت كارتر شخصية مرغوب بها، وإن استضافته في القدس هي فقط من باب الدبلوماسية ولسماع ما جاء به من طرف "الحزب الاخضر".
من طرفهم فإن حماس وتيار من جمهورها وان كانوا قد حملوا آمالا كبيرة على هذه الفرصة التي دشنتها تصريحات كارتر حول فك العزلة عنهم وإعادتهم الى الواجهة السياسية، فلا زالت الريبة تأخذهم من جدية هذه المواقف وهم يعدون الساعات المتبقية قبل المواجهة القاسية مع الكيان في غزة، ورغم القناعة لدى الحركة بأن أفضل ما يمكن أن يكون هو اعتراف على لسان عراب امريكي مهم للسلام مثل كارتر -الذي على يديه نصبت الخيام في مزارع كامب ديفيد في 1977- فهو ما ترى فيه حماس على العموم نجاحا على المستوى العالمي، بل وليصبح جيمي كارتر شريكا لحماس في كتابة الرسائل البليغة للعالم وفق تعابير كتاب الحركة انفسهم.
اذن، فمالذي يعنيه هذا؟ اهو نجاح لحماس في وجه معاريضها؟ ام سقوط كما يلمح له آخرون بذريعة ان اول الرقص حنجلة، وهي التي ما عادت تجد ضيرا في التصريح على لسان رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل بأن دولة على حدود 67 هي خيارها الاستراتيجي، وهو مايعيد الى الاذهان فلسفة حركة فتح التي تبنتها بعد 1974 والقائلة بإقامة الدولة على اي شبر محرر؟
بدون ريب فإن الحركة السياسية العربية منذ سقوطها في الاحضان الغربية بعد الحرب العالمية الثانية، وهي تجد نفسها دائما متورطة في خيارات فرضتها الوعود الكاذبة عليها، لتنتقل من حالة تهاوي مرة أعمق مما سبقها.
وبعد الانعطافة التاريخية التي اتجه نحوه العالم بيد الولايات المتحدة الامريكية بعد 11 أيلول، أخذ الامر سياقا مختلفا، وهو الضغط بقوة وتحاشي الاساليب الناعمة السياسية التي كانت بريطانيا عرابتها.
نجحت تلك القوة على ما ظهر في زيادة ليونة من هم جاهزون لليونة أصلا، فأخذت الكثير من المكاسب ممن وجدوا في التماهي مع الارادة الامريكية خير وسيلة لدرء تهديداتها، وعدم دخول حالات تشبه افغانستان والعراق، او حتى على الاقل سوريا .
وكما هو الامر في كل حالات التغيير الطبيعية، كان لهذا الاسلوب الامريكي المتفرد الاثر العكسي الذي خلف وراءه المزيد من التقدم في مواقف المعارضين له، ويزيد من شعبيتهم في نفسية الشعوب التي وجدت ولو من باب التعاطف القلبي فرصة لإستشعار احساسها بممانعة هذه السطوة الفجة.
وإذا كان الحديث يدور عن فلسطين فقد مثلت "اسرائيل" الدور الامريكي في الارض المحتلة، فيما إختار تيار السلطة الارتباط السياسي، واختارت حماس ومن لف لفها من قوى المقاومة الممانعة، وهو الامر الذي ادى بنتائجه العكسية لتتحول مناطق سيطرة حماس الى شوكة تزعج امريكا لا بد من ايجاد حل لها في النهاية.
وعلى طريقة الافلام الامريكية بدات امريكا تجد أنه لا بد من اللجوء الى الشرطي "الطيب" للتعامل مع الضحية، بعد استفاذ الشرطي الشرير معظم وسائلة قبل الحسم، الذي تريد له ان يكون أقل كلفة، وهنا كان الدور الذي يلعبه كاتر، ليس لمصلحة حل يضمن لأمريكا المزيد من النتائج في المنطقة وحسب، بل يفيد أطراف أخرى في الولايات المتحدة.
فعلى الارض المحتلة، فإن تصفية المقاومة في غزة هي الهدف الذي لا بد منه، سواء تم ايقاع حماس في فخ العملية التسووية، أم لا، وما عملية الايقاع تلك سوى لكسب المزيد من الوقت، وتوفير جهد ربما عبر الاستفراد بحماس التي ستكون في حينه قد فقدت جزءا مهما من حلفائها في الشارع، خصوصا فصائل المقاومة الاخرى التي لن تطمئن أبدا لهذا الحل وربما تجد فيه خطرا على وجودها، اضافة الى أكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني وهم المشتتون أو ما اصطلح عليهم بال"لاجئين" الذين سيجدوا في خيار دولة ال67 إسقاطا واضحا وصريحا لحقهم في العودة وما ناضلوا في سبيله طوال ستة عقود عمر الصراع العربي الصهيوني.
لكن أهو حقا خيار كارتر القاء نفسه في دائرة الاتهام وتحمل وزر كل ما لقيه وقد يلقاه جراء هذه الزيارة؟
بالتأكيد فإن الجواب سيكون لا، خاصة ونحن نتحدث عن رئيس سابق خاض الحروب الباردة، ونجح في استغلال الفرصة حين قد للكيان الصهيوني أهم دولة عربية معادية على طبق من فضة حين جر أنور السادات الى كامب ديفيد ليوقع معاهدة التنازل بالنيابة عن مصر التي ستجر ورائها دولا اخرى بعد سنوات.
وعلى خلاف ما كان يقوم به وزير الخارجية السابق جيمس بيكر بإدعاء خلق فرص للسلام في المغرب العربي حين تبنى مطالب جبهة البوليساريو، فإن أهداف واشنطن لا تنحصر في المصالح الخارجية، وربما يكون لها اسبابها الداخلية ايضا.
فكارتر هو جزء مهم من الحزب الديمقراطي، واحد اكثر الزعماء الذين حصلوا على تأييد الجمهور الامريكي خاصة وهو أول رئيس للولايات المتحدة يأتي من ولايات الجنوب المحافظة والمعادية في فترة الحرب الاهلية للإنضمام الى الاتحاد الفدرالي، وهنا لا يمكن تجاهل القيمة المعنوية والشعبية التي سيقدمها كارتر لحزبه الديمقراطي في الانتخابات القادمة، ولعل حظوته تلك قد تنال باراك اوباما أكثر من هيلاري كلينتون، بالنظر الى الاراء المتقاربة بين الرجلين، وكون كل منهما يمثل قطاعات لم تكن ذات حظوة في المراكز القيادية، وكلاهما جنوبي الهوى ديمقراطي الانتماء محافظ الاديولوجيا داخليا، أكثر انحيازا للنهج السياسة خارجيا..
عدى ذلك فلا يمكن شطب النجاح النفسي الذي حققته حماس في هذه الحوارات، فعلاوة على رميها الكرة في الملعب المقابل، فقد أعادت الشعب مرة أخرى الى دائرة صنع القرار، حين اقترحت ان توافق على التهدئة اذا وافق الشعب عليها، وبالعودة الى التقسيمات النسبية داخل الشعب الفلسطيني فإن السبعين بالمئة من هذا الشعب المشردون خارج أرضهم لن يكونوا بطبيعة الحال مؤيدين لمثل هذا القرار، الا في حال تم التلاعب بالامر خاصة وان من سيكون مسؤلا عن استحضار التصويت –ان تم وهو امر بعيد الاحتمال لأكثر من سبب" هي السفارات الفلسطينية التي لم تكن يوما محط ثقة هذا الجمهور.
وعدى ذلك فقد حافظت الحركة على مسافة آمان تعطيها مجالا اوسع للمناورة، خاصة بإستمرار العمليات العسكرية التي كانت آخرها عملية كرم ابو سالم النوعية، وهو يطرح علامة استفهام آخرى في تزامنها مع زيارة كارتر، ليس من مغزى حماس منها، بل بصمت أي صوت إحتجاجي ذا قيمة من قبل الادارة الامريكية، وهذا ان دل على شيء فهو يؤكد مرة اخرى ان القول بأن العمليات تشكل ذريعة ما هو الا مقولة مجتزئة من سياقها خاصة وأن هذه الذريعة لا بد من ان تكون في ظرف مناسب للإحتلال وامريكا لتنفيذ هجمتهم، وهو مالم تكن الظروف مهيئة له لقطع الحوار مع حماس مثلا.
وتبق الخيارت مفتوحة نحو المزيد، وقد أثبتت جولة كاتر انها ليست الا عملية استخبارية وسياسية لإخذ الوقت والشرعية لتحركات الايام المقبلة في المنطقة العربية، والاستفراد بكل عنصر على حده.

كارتر يتهم رايس بالكذب بشأن محادثاته مع حماس

أكد كارتر في بيان صدر عن مركزه في اتلانتا جنوب الولايات المتحدة أن لا احد من الادارة الاميركية طلب منه الامتناع عن مقابلة قياديي حماس مضيفا أن رايس تواصل الادلاء بتصريحات غير صحيحة.‏
وجاء في البيان أن لا احد في وزارة الخارجية او أي وزارة اخرى من الحكومة الاميركية طلب منه الامتناع عن الجولة التى قام بها موءخرا في عدد من دول منطقة الشرق الاوسط.‏
وكانت رايس قالت في وقت سابق أن مسؤولين في وزارة الخارجية الامريكية نصحوا كارتر بعدم لقاء مسؤولي حماس.

He May Not Be God’s Gift,

But He’s All We Can Get

US Elections: Opportunity or Gamble

By

Nidal Sakr

It is election season, once again. Perhaps this election means to America and Americans more than any other election in US history, for the simple reason that it may be the last election held while the US is the only superpower on the globe.

Many of us are so angry with our current and past leadership that we no longer favor a superpower status that we only exploited to wage wars and spread havoc and mayhem in many parts of the world. Some of us believe that havoc and mayhem or chaos, as Condoleezza Rice likes to call it, is just fine as long as it is far from our shores. But one thing we all share and we can all agree on, that we can no longer continue to live the way we do.

Years ago, as we were amassing armies to invade other countries, preemptively and based on false presumptions, we assumed that we had nothing to lose as we kept our sight on Iraqi oil we thought we could just seize. The most pessimistic of us thought that even if our wars turned into bungled adventures, somebody else in the future would just pay for our screw ups.

Well, the day came when we all could not help but smell the coffee and we all got our wake up call, and the day is here. Indeed, the wars we got ourselves into are here to stay and may not go before we go as a superpower. But it is the debt on our resources that turned us from a nation with trillions in surplus to a nation with many more trillions in debt, mostly to powers that are about to dethrone us from world supremacy, that is most disconcerting. This only means that our resources for generations to come are mortgaged to nations who were eager to do just that. And with our leadership in both the White House and congress who just kept passing one bill of spending after another, we have no one to blame but the leadership and those who elected them, and that is us.

However, if we look at the candidates from this perspective, we can clearly distinguish between those who are part of the problem and those who are not. Let us examine each candidate and sort them in terms of their record of responsibility.

First, we start with a candidate who runs on the credential of being a hero in a war that America turned against and the world declared as genocidal. We can support our troops all we want, but it does not change the fact that while many joined the army as the only choice to get ahead, some have in fact joined for their blood thirst. Some of the latter were convicted and some are on trial for some of the most despicable crimes we have ever heard of.

Well, we can all be sure that McCain was not in Vietnam on humanitarian mission. That does not leave him with much credential, does it? Particularly that he continues to carry his war mongering banner without accepting responsibility to what war has done to us.

Then we have Hillary. Now let me start by saying that I have known Hillary over the years and I did like much of what she stood for and represented. However, I do not like what politics and Washington has done to her. Hillary did not stay clear from what politics does to the person. What politics did to Hillary for the sake of getting elected to the Senate, and later on to keep her seat, is not what made us believe in her. If you add the war legacy of her biggest campaigner and husband, be it in Iraq, the Balkans, or needlessly bombing baby formula and pharmaceutical factories, then we all must feel the bitter taste of such a legacy. Let us all remember that sanctions on Iraq during Clinton’s presidency have left many more millions of dead babies than Bush’s atrocious war. Hillary’s record in support of the war agenda hardly makes her a candidate of change. Granted that she may not be a bad president as far as our domestic agenda is concerned, but we no longer live in our bubble and whatever adventure we take across our border is already coming back to haunt us in our living rooms all over the country.

Then comes Barak Obama. I personally do not identify with some of his positions, particularly when it comes to foreign and Mid-East policies. I certainly do not think that he is the Messiah of American politics, nor do I think that he is a man of god, whatever that may mean. However, Obama is not a bi-product of our political factory and perhaps is the only candidate who is running on his own merits. Obama is not made by corporate America, by anybody’s political legacy or dynasty, nor does he have blood on his hands to wave in his campaign stops. What other candidates are holding against him are in fact the very reasons we should all vote for him. Obama may not be known to many of us, but that is why he represents hope to so many Americans. He is being attacked for lack of Washington and foreign policy experience. After all, aren’t we all looking for someone who is not tainted with dirty Washington games, or botched foreign policy and catastrophic wars? Furthermore, his relatively short record in public service does in fact exonerate him from being part of our failed conquests, a claim his opponents do not even dare to claim.

What this election boils down to is not making America greater or enforcing our status as a superpower. It is about “Not making Things Any Worse,” and paying the least price for the legacy we are left with. I, along with most fellow Americans, do not want to see America go down in the rank of nations, and we do not want to maintain our ranking in “most evil nations” either. Barak did speak for many of us and we did not all like some of what he had to say, but burying our heads in the sand, or some worse places for that matter, is not the answer either.

America does need to change simply because we cannot afford not to. Now we hope that this change does not make things any worse, which is the only way things are going if we do not change.

I have relentlessly fought for every American’s right to vote, but never voted myself just because I have yet to find a candidate that is good enough for my vote. If I break the rule this time around, it will be for one candidate and for a good reason. That reason would be the love I have for the place where I first came to life. My vote would be for the one who I know does not love my country any less. I will vote for the only candidate who represents change.

الاثنين، أبريل 7

هل يُغتال الرجل الأسود قبل ولوج البيت الأبيض؟



بقلم: فؤاد وجاني
قبل أزيد من خمسة قرون وإبان احتلال الرجل الأبيض للقارة الأمريكية، كان الهنود الحمر يطلقون على المحتل آنذاك الرجل الأبيض لقب : "العين البيضاء" لأنها عين فارغة لم تكن ترى في الكون سوى البياض . إنها العيون التي رأت في سمرة البشرة دناءة فاستغلتها أشد الإستغلال في الرق والعبودية . تلك العيون البيضاء نفسها استعبدت الإنسان الإفريقي وقامت بتهجيره عنوة من القارة السمراء ليحط الرحال مرغما بالعالم الجديد القديم قدم الشمس والماء في قلب الهنود الحمر. أولائك الذين آمنوا بجمال وقدسية الأرض وروحانية الجبال وسلطة الريح . لقد اضطر الهندي الأحمر ليخنع لإرادة العين البيضاء حفاظا على سلالته من الإنقراض لكنه لم يفرط يوما في حقه المشروع والأبدي في حقه في الأرض الأمريكية. ولم يبع الهندي الأحمر أرضه للغريب المحتل حينذاك كما فعل الفلسطينيون قبل حلول إسرائيل بأرض القدس وبعدها ليفطنوا فيما بعد أنهم قد باعوا أنفسهم بثمن بخس وبئس المشتري. قد تغضب هذه الجملة بعض إخواني وأصدقائي الفلسطينيين (الأردنيين واقعيا) لكن التاريخ شاهد ونقد الذات واجب بل صحي كتناول جرعات الدواء المرة من فينة لأخرى قبل إلقاء اللائمة على الآخر(المرض).
أكاد لاأجد تعبيرا أكثر تجسيدا لرؤية الأوروبي للعالم من وصف الهنود الحمر الذين فهموا روح الرجل الأبيض المتسمة بالتعالي والسمو والتكبر والجرأة والمبادرة والجشع والطغيان. قد يصفني القارئ بالعنصري والكاره المتحامل على البياض وبرودة الدم والضمير، لكنني ماجئت بكل هذه الأوصاف من وحي إلهامي ولا من مبالغة أفكاري بل هي أوصاف ذكرها الهنود الحمر قبلي وقبلك بمئات السنين . فهم أعرف الناس بشخصية الأوروبي الذي احتل أرضهم وأسفك دماءهم وسلب ثرواتهم ومحى تاريخهم وحرف ألسنتهم وكاد يقضي على سلالتهم.
واقع الأمر اليوم مختلف فأحفاد الرجل الأبيض مختلفون عن أجدادهم في الرؤية والمنهج بل وحتى الدم فقد اندمجوا (أو تاهوا) واختلطت أجناسهم وأعراقهم حتى أوشك من الصعب الحديث عن عين صافية البياض لاتعتريها صبغة الحمرة ولايشوبها خليط السواد. لكن التعميم يخرج من باب السذاجة ولايدخل عقل عاقل والإستثناء أمر قائم وشأن دائم لايزول والنسبية قاعدة علمية لامحيد عنها. فلازال ثمة أناس ينظرون بعين بيضاوية يملأها الإزدراء لكل لون يخالف "نقاء" سلالتهم فيشككون في مقدرة رجل أسود ذو جذور إفريقية على إدارة البلاد واعتلاء عرش امريكا. قد ينفي البعض هذه الحقيقة ، التي تسترها الإبتسامات العريضة أمام عدسات الكاميرا وتضمرها الخطابات الرنانة في صدى مكبرات الصوت ، متحججا بأن أمريكا بلد القانون والعدالة والحرية والمساواة . لكنه في النهاية يبقى قانونا وضعته أقلية مسيطرة يمثلها الرجل الأبيض الذي أصبح فيما بعد أغلبية .
وقبل أيام قلائل، ظهر ت أحد العيون البيضاء الشريفة، التي تعتبر نفسها لونا واحدا فقط أمام تعدد الألوان،على شاشة "سي إن إن" لتعلن أمام المشاهدين الخطر الداهم الذي يتربص بأوباما : القتل. كان ذلك تصريحا لرجل أتقن فن المصارعة قبل السياسة جيسي فنتورا الحاكم رقم 38 الأسبق والمستقل لولاية مينسوتا. جيسي فنتورا كان واحدا من الأحرار القلائل الذين نهجوا منهج الإستقلال عن الديموقراطييين والجمهوريين ورفضوا كل التسميات والإنتماءات ماعدا واحدة ألا وهي : الشعب الذي جاءوا من أجله لكرسي القيادة لتمثيله وحل مشاكله وتفريج همومه وتحقيق رغده بعيدا عن السياسة والمال والجاه والحسب والدين. وكنت قد زرت مينيسوتها عدة مرات بعد استقالة فينتورا فوجدتها مختلفة ووجدت بصماته في كل مكان وفي أعين الناس. حينها فهمت أن العيون البيضاء وحدها حين تمتلأ تصبح معدية فتغير نظرة كل العيون البيضاء من حولها. وجدت أن تعداد الصوماليين بمنيسوتا يفوق 60 ألف وأن اللغة الصومالية تدرس بالمدارس العمومية وأن الأقليات المسلمة تنعم بحقوقها وأن للجالية العربية محطة إذاعية وبرامج تلفزيونية وأن المنشورات الحكومية تطبع وتترجم الى كل الألسنة واللغات وأن هنود مينيسوتا من أغنى الهنود الحمر بأمريكا برمتها. بل وجدت أن الطبيعة نفسها منحت مينيسوتا عشرة آلاف بحيرة لتكرس ميزة التعدد والإختلاف فيها.
ولنرجع عزيزي القارئ الى سنة 2002 لكن لن نغادر مينيسوتا ولا محطة "سي إن إن" ، لكن لنتحدث هذه المرة عن رجل شريف آخر اسمه بول ويلستون السيناتور الديموقراطي الذي فارق الحياة (قتل) يوم الجمعة 27 ديسمبر بعد "تحطم الطائرة" التي كان تقله بصحبة زوجته شيلا وابنته مارسيا وثلاثة من فريق مكتبه وإثنين من طاقم الطائرة. قد ننسى عزيزي القارئ وقائعا لم تحدث صدفة لكن التاريخ يجيد مهنة التذكر ولايعترف بمنظومة النسيان. أتذكر حين قامت "سي إن إن" بتغطية خبر وقوع الطائرة فوصفته "بحادثة جراء عاصفة ثلجية". لن أتحدث عن حسنات الرجل ولاعن أخلاقه السامية التي اعترف بها أعداؤه (قاتلوه) قبل أصدقائه المقربين المتمثلة في الدفاع عن المعوزين والأقليات والنساء والأطفال والشيوخ والناس البسطاء سواء بمينيسوتا أوبالكونجرس الأمريكي، ولن أسهب في الحديث عن زوجته شيلا التي كانت سترشح نفسها في 2002 لتصبح حاكمة لولاية مينسوتا بعد فينتورا لولا أيادي الغدر (وليس عاصفة القدر). ولن أبالغ في وصف اليهود أنفسهم له ب "اليهودي السيء الذي يربي أولاده خارج التقاليد اليهودية" ولن أتحدث عن كرههم له بسبب تزوجه من امرأة غريبة "غير يهودية".
لقد اغتالت العيون البيضاء كل الشرفاء فيما قبل ولم تبقي منهم أسودا أو ابيضا أو أحمرا. واللائحة طويلة كبعد نظر العين البيضاء، وسأكتفي بذكر مارتن لوثر كنغ وجون فرانسيس كينيدي وروبرت فرانسيس كينيدي ومالكوم إكس (الحاج مالك شباز) وبول ويلستون. فهل ياترى يلتحق أوباما بموكب هؤلاء العظماء لينضم الى ضحايا القدر (الغدر) وليتحول الى حلم أمريكي وأسطورة لم تتحقق أم أنهم سيكتفون باغتياله سياسيا اولا مع امكانية اللجوء الى الإغتيال الفعلي في حالة فشل القتل السياسي.
قد تكون هذه المرحلة آخر فرصة للعين البيضاء كي تكفر عن خطاياها الماضية فتغض النظر عن حسابات المال والدين والعرق والسياسة لتمنح للشعب الأمريكي وللإنسان الأمريكي البسيط الحالم حرية الإدلاء بصوته دون إسكاته لأول مرة في تاريخ أمريكا.
أنا متفائل بطبعي لأني أؤمن بأن الصبح سوف يتنفس غدا، وأن الشمس سوف تشرق غدا وأن النهار آت غدا رغم طول الليالي وحلكة الظلام لكنني أتشاءم من العين البيضاء لأنها جبارة ماكرة وأثق في حدس الهنود الحمر أكثر من ثقتي في العين البيضاء.
سأختم مقالي هذا مذكرا بقول صديقي لورنس مارش ذلك العجوز الحكيم ذو العينين السوداوتين الذي فارق الحياة قبل سنتين جراء سكتة قلبية( طبعا لو كان مرشحا للرئاسة لقلت أنها مؤامرة اغتيال ولست أمزح)، قال لورنس الحكيم : "قد تحكم أمريكا امرأة بيضاء يوما ما في زمان ما، لكن لن يحكمها رجل أسود طالما فيها عين بيضاء".

الخميس، أبريل 3

ملك البحرين في ورطة أمريكية


مدونة عرب أمريكا
أكدت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في لندن أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أستدعى رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة لجنيف بشكل طارئ وعاجل لحسم بعض الامور المتعلقة بالبحرين.
وعلق أحد كبار المعارضة في لندن على الخبر أن قرار ملك البحرين لرئيس الوزراء جاء لحسم موضوع رئاسته للوزراء.
وأرجعت المعارضة في لندن هذا الإستدعاء لحضور مؤتمرات منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، لأن الملك حمد –المتواجد في جنيف حالياً- تلقى ضغوطاً خارجية وأمريكية لعزل رئيس الوزراء عن منصبه الذي شغله لمدة 37 عاماً سبقت.

وأضافت: نقرأ من هذا الفعل أن الملك ينوي عزل رئيس الوزراء بشكل فعلي هذه المرة، خصوصاً وأن المسؤولين الامريكيين أخبروه في زيارته الأخيرة لأمريكا أنه حكم لمدة 10 سنوات ولم يحسم مطالب المعارضة التي كلما تحدثت أشارت لرئاسة خليفة بن سلمان للحكومة طوال هذه المدة.
وأشارت إلى أن المسؤولين الامريكيين طالبوا الملك حمد بحسم رئاسة خليفة بن سلمان للحكومة، ووجهوه لتضمين الحكومة بكوادر شبابية قادرة على إدارة الملفات بدبلوماسية أكبر.
ولفتت إلى ان استدعاء الملك لرئيس الوزراء في جنيف جاء لإيجاد مخرج لعزله عن رئاسة الوزراء بطرق غير مباشرة.
يذكر أن وكالة أنباء البحرين (بنا) أعلنت يوم أمس، أن رئيس الوزراء (غادر ارض الوطن ظهر أمس متوجها الى الخارج في زيارة تستغرق عدة ايام)، ولم تسمي الوكالة البلد الذي توجه له رئيس الوزراء ولا المدة التي ستستغرقها زيارته.
ويشير هذا الخبر –حسب بعض المراقبين- إلى أن عدم تحديد مدة سفر رئيس وزراء دولة يعني أن الأمر خارج عن إرادته، وأن تحديد الوجهة التي قصدها لا ينفع سياسة الدولة أو يؤثر عليها