السبت، فبراير 14

روائية فلسطينية ترفض تقاسم جائزة فرنسية مع إسرائيلية

رفضت الروائية الفلسطينية الدكتورة سحر خليفة تقاسم جائزة سيمون دبوفوار الفرنسية مع الكاتبة الإسرائيلية تسفيا جرين فيلد لعام 2009. ومنحت وزارة الثقافة الفرنسية بالتعاون مع دار كاليمار -وهي من أكبر دور النشر في أوروبا- جائزة سيمون دبوفوار بمناسبة مرور مائة عام على مولد الفيلسوفة والأديبة سيمون دبوفوار.

وبررت سحر في حديث خاص للجزيرة نت رفضها للجائزة بأن القبول يمثل نوعا من التطبيع باعتبار أن «نصف الجائزة نصف اعتراف».وقالت إنها أبلغت قرارها رئيسة لجنة الجائزة الكاتبة الفرنسية جوليا كريستيفا، متسائلة عن اختيار إسرائيلية لتقاسمها الجائزة بحجة دعم عملية السلام بين الجانبين «طالما أن الفرنسيين معجبون برواياتي كما يقولون». وأكدت الروائية الفلسطينية للكاتبة الفرنسية أن الجوائز «لا تصنع سلاما ولا تهيئ له ولو كانت كذلك بالفعل لحصلنا على السلام مذ حصل الرئيس الراحل ياسر عرفات وإسحق رابين وشيمون بيريز على جائزة نوبل».

وقالت إنها غير نادمة على رفض الجائزة رغم أنها مغرمة ومتأثرة جدا بكتابات سيمون دبوفوار وتعتبرها مثالها الأعلى ومعلمتها الأولى، مشيرة إلى أنها قرأت وهي مراهقة كتاب «الجنس للآخر» لسيمون «الذي يعتبر بالنسبة لي وللحركة النسائية العالمية الإنجيل الثوري».وأوضحت أنها كانت تتمنى أن يرتبط اسمها بالفيلسوفة الفرنسية لكن كرامتها ومكانتها الأدبية تتقدم بكثير على هذه الأمنية، مشيرة إلى أن رواياتها مترجمة لثلاث عشرة لغة عالمية.

وكانت الروائية الفلسطينية سحر خليفة قد فازت مؤخرا بجائزة القراء في فرنسا عن روايتها «ربيع حار» بحصولها على 70% من أصوات القراء الفرنسيين.وأضافت «إذا كان هناك إبداع فلسطيني متميز ومعترف به فيجب أن يقف على رجليه دون عكاز إسرائيلي، أما إذا كان النفاق الأوروبي يصر على التفافاته ورشاواه فنحن في غنى عن هذه الجوائز».

وأشارت إلى أن المرشحة الإسرائيلية - وهي عضو في الكنيست من المتدينين في حركة ميرتس - ليست كاتبة سياسية ولم تكتب عن المرأة إلا مقالا واحدا تناول مشكلة النساء المتدينات حين يقفن بانتظار حافلة في صفوف مختلفة عن الرجال.

وترى الدكتورة سحر أن مقارنتها بالإسرائيلية انتقاص من هويتها الفلسطينية وقيمتها الأدبية.

ليست هناك تعليقات: