الاثنين، فبراير 25

عندما يتمنى ماكين ان يلتقي كاسترو " سريعا " كارل ماركس


بقلم: الدكتور غالب الفريجات
ماكين الذي يتقدم السباق في ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الامريكية ، سياسي يميني احمق ، يسير على خطى مجنون اهوج في البيت الابيض ، وقد اته م من قبل الصحافة الامريكية ،
بانه اقام علاقات جنسية مع احدى الناشطات في حملته الانتخابية السابقة ، واستطاع ان يوفر لها بعض الامتيازات ، من خلال رئاسته لاحدى لجان الكونجرس ، ويظن واهما ان في مقدوره ان ينتخبه الامريكان ، بعد ورطهم الحزب الجمهوري والجناح اليميني فيه على وجه التحديد ، من خلال استغلال غباء الرئيس في العدوان على افغانستان والسقوط في وحل احتلال العراق ، الذي كسرت فيه المقاومة العراقية شوكة امريكا ، واذلتها امام العالم ، وكشفت عري الدولة العظمى .
ماكين هذا العجوز الاحمق يطالب ببقاء القوات الامريكية في العراق مئة عام ، وهو لا يعي ان دولته وقواتها باتت لا تملك القدرة على البقاء في العراق مئة يوم ، و يبدو مغفلا ولا يعي شيئا من مجريات الامور في دهاليز سياسات البيت الابيض ، التي باتت اضحوكة للعالم ، بعد ان فقت وزنها وقدرتها على التحرك في العراق ، ولم يعد في مقدورها على اقناع احد بصوابية مواقفها ، لا في اوساط الشعب الامريكي ، ولا في العالم ، لان العراق ببطولة ابنائه حرمها من احلامها الامبريالية، وسيدفن الحزب الجمهوري الى سنوات قادمة ، لان الشعب الامريكي ليس في وارد تقديم ابنائه قربانا لمصالح لوبيات النفط والسلاح وحماية الصهاينة ، او لسواد عيون العملاء والجواسيس ممن قدموا على ظهور دبابات الاحتلال .
بمناسبة اعلان المناضل العالمي فيدل كاسترو ، زعيم كوبا وصانع مجدها الحديث ، بعد ان قضى على حكم باتيستا عميل المخابرات الامريكية ، اذ يخرج علينا هذا العجوز الاحمق بتمنياته ان يلحق كاسترو " سريعا " كارل ماركس ، وينسى هو انه سيلحق باسوأ ما انجبت امريكا من رؤوساء ، ولن يكون في مقدور التاريخ الا ان ينعته بانه عجوز احمق خرف ، لايليق بامريكا الدولة الديمقراطية ان يدير دفة حكمها هذه النوعية من الرجال ، وان كاسترو المناضل لا يضيره ان يلحق كارل ماركس ، صاحب النظرية العالمية التقدمية ، التي وضعت حدا لبشاعة الرأسمالية توغلها.
شتان بين نهاية رجلين ، مناضل عالمي يلحق بعد عمر طويل بركب المناضلين في سبيل الحرية، الذين وقفوا شامخين في وجه الظلم والعدوان ، وبشاعة الممارسات الامبريالية الهمجية ، التي داست على كل قيم الامم والشعوب ، واهانت الانسانية ، وسرقت طعم الحياة من عيون ابنائها ، وبين سياسي احمق متعطش لدماء الشعوب ، وسارق لخيرات الامم ، ومنحاز الى الظلم والعدوان، لانها من صنع يديه ، ولكن دوما يعلمنا التاريخ ، ان هذا الاحمق سيجر اذيال الخيبة ، مع نهاية كل صراع ، وشتان بين كاسترو المناضل وماكين العجوز الاحمق ، فالعالم يتمنى للاول طول العمر وحسن الختام ، وللثاني وكل زمرة حزبه الاندثار السريع ، حتى تنتهي الويلات التي جلبوها على امم الارض وشعوبها ، بسبب عدائهم للانسانية .

ليست هناك تعليقات: