الخميس، يناير 10

الوصول الى البيت الأبيض ومحطة إرضاء إسرائيل

بعد هزيمة أيوا، تسترجع هيلاري أنفاسها في نيوهامشير منقذة مسيرتها السياسية بفوز بفارق صغير على غريمها أوباما. قبل أيام قلائل، غمرت الدموع وجنتي عقيلة بيل كيلنتون وأجهشت بالبكاء . كان للدموع أثر كبير في نفوس الناخبين الديموقراطيين الذين استجابوا لنداء الإنقاذ ليعتقوا هيلاري من االغرق السياسي. الدموع كان لها تأثير بالغ في نفوس نساء نيوهامشير الذين لبوا الدعوة. بفوزها هذا ، تحفظ هيلاري ماء الوجه. الغريب في الأمر كان تدخل بيل كلينتون في الحملة الإنتخابية بنبرة حادة غير معهودة في شخصه قائلا أن :"أمريكا تحتاج الى قائد قوي ومقنع قادر على إدارة البلاد..." . وقد وجد العديد من المحللين السياسيين في قوله هذا تلميحا عنصريا على عدم قدرة الرجل الأسود (المتمثل في شخص أوباما) على تسيير البلاد. لاشك أن بيل كلينتون نجح بخطابه في التشكيك في قدرات أوباما خاصة وأنه لم يسبق لرجل ملون التربع على كرسي البيت الأبيض طوال التاريخ الأمريكي القصير.وإذا قمنا ببحث موجز فی شجرة العائلة لدى هیلاری کلینتون ، نجد أن زوج جدتها الثاني المدعو ماكس روزنبرغ كان يهوديا من اصل روسي. الجدة من جهة الأم تزوجت بروزنبرغ بعد طلاقها من جد هيلاري كلينتون السيد إدوين هاويل . حاول روزنبرغ اليهودي تبني والدة هيلاري كلينتون لكنه فشل . فهل ياترى تنجح كلينتون في تبني القضبة الصهيونية ردا للجميل ؟
وكانت هيلاري قد صرحت مؤخرا بأنها تعتبر القدس "عاصمة ابدية وغير قابلة للتجزئة" في دولة إسرائيل . لاشك أن هذه الحقيقة لن تؤثر على الناخب الأمريكي عموما لكن ماذا عن الناخب العربي الأمريكي؟ وهل سيشارك الناخب العربي في تغيير الوضع السياسي أم أنه سيلجأ الى صلاة الإستسقاء والإستخارات لفك الحصار عن الفلسطينيين في غزة وغيرها كما حصل في الإنتخابات السابقة ثم يلجأ الى لطم الخدود وشق الجيوب بعد فوات الآوان؟

ليست هناك تعليقات: