باكستان –تم اغتيال زعيمة "المعارضة" الباكستانية بينظير بوتو على يد مهاجم انتحاري اليوم الخميس مما قد يقود باكستان المسلحة نوويا الى دائرة الفوضى قبل اجراء الانتخابات العامة. وقد أعربت بوتو فيما قبل عن املها في الفوز.
مقتل بوتو اثار موجة من الغضب في مسقط رأسها باقليم السند حيث تتمتع بدعم شعبي هائل. أما بالعاصمة كراتشي ، فقد بدأت الجموع الغاضبة تضرم الحرائق وتطلق النار.
بوتو ،البالغة 54 من العمر، اغتيلت إثر عودتها من تجمع انتخابي في مدينة راوالبندي وفارقت الحياة في المستشفى. وقالت الشرطة ان المهاجم قام باطلاق النار علي بوتو قبل ان يفجر نفسه. وقد جلب الهجوم ادانة واسعة النطاق في جميع انحاء العالم.
الولايات المتحدة ، التي ترى في باكستان حليفا رئيسيا في معركتها ضد تنظيم القاعدة وطالبان و قاعدة استراتيجية في حربها المحتملة ضد إيران ، قد دافعت مرارا عن بوتو باعتبارها الزعيم الشعبي الذي قد يساعد على عودة البلاد الى "الديموقراطية المدنية" بعد ما يقرب من عقد من الحكم العسكري.
وفي بيان له صرح بوش "ان الولايات المتحدة تدين بشدة هذا العمل الجبان من قبل المتطرفين القتلة الذين يحاولون تقويض الديمقراطيه في باكستان ". على حد قوله. وحث الباكستانيين ، مع على استمرار العملية الديمقراطية تكريما لذكرى بوتو.
بوتو ، التي ورثت السياسية عن سلالة والدها ذو الفقار علي بوتو -- الذي شنق في عام 1979 بعد انقلاب عسكري -- كانت تأمل في الفوز بالإنتخابات المقرر إجراؤها في الثامن من كانون الثاني / يناير ، لتصبح بذلك رئيسة وزراء للمرة الثالثة .
السؤال المطروح : من قتل بوتو فعلا ؟ هل تتبنى القاعدة العملية أم حركة الطالبان أم الجيش ؟ أم هناك جهات معينة لها مصالح في إسقاط أكثر من عصفور بحجرة واحدة .....
البارحة فقط كانت بوتو تحلم برئاسة الوزراء ، اليوم تغرق في سبات عميق .... صدق المثل العربي: "تجري الرياح بمالاتشنهي السفن" ..... ترى من نفخ في الريح ؟
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق