و اللَّعُوبِ الطالحة . هل تعود جريدة "آخر خبر" إلى الأفق كشمس غد مشرق بعد أمس مضن براق ، كتاج ذهبي غاب عن الرؤوس الولهى بالليالي الحمراء الزائفة ليرصع رأس العروس الغانية بحسنها وجمالها عن الحلي والزينة الواهية ، كالماء النقي العذب الزُّلال وسط المالح الكدر الأُجاج ، كالولادة المباغتة من رحم الإحتضار ؟ أم أن جمالية الكتابة وهم في زمن "البيزنس" والجيوب الممتلئة والرؤوس الفارغة ؟
اكرر له أطروحة المعيشة : "لمن نكتب ؟ ومن يقرأ ؟ في نهاية اليوم ، ينظر كل منهم الى جيبه ومحصلة يومه المنهزم لينام في دفء الفراش .... فأين هي الجالية؟ " وأضيف ساخرا لأستفز مشاعره:
" لنحولها الى موسم من الصور فقد تنهال علينا الإعلانات من كل حدب وصوب ...."
يتصبب العرق من جنينه رافضا أطروحات المواراة والمداراة والموالاة وهو يردد : "لن أجعل جريدة "آخر خبر" باغية فالحرة تجوع ولاتأكل بثدييها... ولن أحجب الحقيقة ، ولن أجعلها متحجبة ، ولن تكون بورتريه لمواسم الختان وحفلات الأعراس ....".
لا وألف لا، ترددها الأعين الجاحظة قبل الألسن الحافظة. وماأدراك ماهي ! إنها اللغة العربية ياصاح !! تلك الحروف الراقصة تستهوينا أكثر مما تضللنا الخواصر المستديرة ونحن العازفون ! دعنا نعزف ثانية فماأصاب امرؤ غنى من وراء الخط والكتابة ! لكنها المنية لامحالة واقعة فماترك امرؤ خيرا من حروف صالحة تدعو له أو بنات فكر في صحيفة يذكرنه! اعزف ثانية وارسم حروفك ليرسمك التاريخ على صفحاته فإن ذاكرة الناس لئيمة واهنة لكنها "آخر خبر" الكريمة ستردد صداك بين جبال الروكي الشامخة !
بتاريخ فبراير 13، 2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق